تعريف الشرك باختصار

تعريف الشرك باختصار، يعتبر تنزيه الله -سبحانه وتعالى- عن الكفؤ والمثيل والندِّ والشريك لهو من ضروريات الإيمان، وعن كون الله بحاجة إلى أحدٍ من خلقه، فهو لا شريك له ولا زوجةً ولا ولد، ولا ينتفع بعبادة الناس، ولا يتضرر من ارتكاب معاصيهم وكثرة ذنوبهم، ومن يشرك باللهِ أو يعتقد شيئاً من تلك الأمور، يعد مناقضاً لمفاهيم الإيمان القويم، ومنافياً لمبادئ الفطرة السليمة، ودلت الآيات القرآنية على وحدانية الله عز وجل، وأنه لا شريك له، فما هو الشرك وما تعريف الشرك باختصار، وكيف يمكن للمسلم تجنب الوقوع في الشرك والشركيات.

مفهوم الشرك

مفهوم الشرك
مفهوم الشرك

يعتبر الشرك من المصطلحات المذكورة بكثرة والتي تكررت في كتب الشريعة الإسلامية، وفي كافة شرائع وكتب الأديان الأخرى التي بعث لها أنبياء الله الكرام، حيث حثت جميع الكتب السماوية على عدم إشراك شيئاً مع الله -سبحانه وتعالى- ودلت على وحدانيته، وفيما يأتي معنى الشرك في اللغة والاصطلاح

الشرك في اللغة

الشرك في اللغة
الشرك في اللغة

يعني اتخاذ شريكاً مع الله -سبحانه وتعالى- “الشريك الند” ويكون ذلك إما بأن يُجعل أحداً شريكاً لأحدٍ آخر، إما من الناس أو من غيرهم كالأصنام والكائنات والجمادات، أيضاً مصطلح مأخوذ من الشركة، والشركة تقوم على أساس مجموعة من الأشخاص يعملون معاً في عمل واحد يجمعهم، أو في مؤسسة أو مشروع ما، ويُقال أشرك بينهما إذ جعلهما اثنين، أو أشرك في أمره غيره إذ جعل ذلك الأمر لاثنين.

الشرك في الاصطلاح

الشرك في الاصطلاح
الشرك في الاصطلاح

وهو اتخاذ شريكاً أو نظيراً مع الله تعالى في كونه الرب الواحد الأحد، الخالق المتصرف في الكون وكافة الخلق، أو في عبادة ومشاركة أحدٍ معه في العبادة سواء أكان من البشر أو الجمادات أو الكائنات والمخلوقات، كذلك في الصفات والأسماء، أو يمجد أحد الخلق بصفه من صفاته، أو باسمٍ من أسمائه، ويقوم بانتسابها له، كما فعل اليهود والنصارى وغيرهم من العرب الذين قاموا بتحريف الكتب السماوية وتحريف كلام الله، والكفر بعبادته ووحدانيته.

أنواع الشرك

أنواع الشرك
أنواع الشرك

يُقسم الشرك إلى قسمين وهما الشرك الأكبر والشرك الأصغر، ويقصد بالشرك الأكبر، جعل العبادة لغير الله وصرفها لأحدٍ آخر غيره، كدعاء بالأموات والاستغاثة بهم، والنذر لهم، أو للجن والملائكة وغيرهم من الغائبين والأموات، وهذا يُقال له شرك أكبر كما كانت تفعل قريش عند تقديسها وتمجيدها للأوثان والأصنام والحجارة، فمن يكفر بما هو معلوم ومعروف في الدين ويجحد بما أوجبه الله وما حرمه، فهو يعتبر كافراً كفراً أكبر، ومشركاً شركاً أكبر، كذلك من يدعي بأن الزنا وشرب المسكرات والعقوق بالوالدين وعبادة الأصنام وما أشبه من ذلك “حلالاً” فهو أيضا مشركاً شركاً أكبر.

أما الشرك الأصغر، فهو متنوع أيضاً، مثل الحلف بغير الله بالنبي والأمانة برأس فلان أو حياة فلان، فهذا يعد شرك أصغر لقوله -صلى الله عليه وسلم-(من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)، وكذلك قول “لولا الله وفلان” أو “ماشاء الله وشاء فلان بالواو” أو “أن هذا من الله وفلان”، فيعتبر شرك أصغر لقوله -صلى الله عليه وسلم-(لاتقولوا ماشاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ماشاء الله ثم شاء فلان).

وفي الختام تحدثنا عن تعريف الشرك باختصار ، وأنواعه، ونشهد بأن لا أحد شريك مع الله تعالى وأنه إله سائر البشر والأمة.

Scroll to Top