وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا شرح، يعد هذا السؤال مهم لدى علماء المسلمين، حيث تعتبر قصة عيس عليه السلام من القصص التي لا يمكن تصديقها، والحدث الأعظم الذي حصل مع سيدتنا مريم، حين امر الله عز وجل الوحي جبريل عليه السلام بأن ينفخ في درع مريم فحملت بسيدنا عيس، فأثناء ولادته فتمنت الموت، وفي لحظة دخولها هي وطفلها على بيت اهلها، فجآتها الردود، فالبعض قال لقد جئت شيئا سيئا، فعندها اتت المعجزة، فتكلم سيدنا عيسى وهوطفل، وفي مقالنا هذا سوف نشرح لكم وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا شرح تلك الآية القرآنية.
شرح قوله تعالى وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا
حيث بدأت معجزة سيدنا عيس عليه السلام بالنطق، فبدأ بقول اني عبدالله ءاتاني الكتاب وجعلني مباركا، واوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا، وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا، حيث اتفق العلماء على شرحه الآية: “وَبَرًّا بِوَالِدَتِي” يقصد بها سيدتنا مريم عليها السلام، يعني امره الله بطاعة ولادته وبرها بعد طاعة وامتثال ربه، حيث وردت التقارب بين طاعة الله وطاعة الوالدين، كما أن طاعة الوالدين من طاعة الرب،وقد دل العلماء على ذلك في قوله تعالى:” إن اشكر لي ولوالديك إلي المصير”، اما في تكملة الآية قوله عز وجل:”ولم يجعلني جبارا شقيا” اي لم يجعل الله سيدنا عيس جبار وأكبر ومتنكر عن طاعته وطاعة ولادته، فبذلك أشقى وخسر وخاب، وقد دل العالم سفيان الثوري بشرح الآية : الجبار الشقي الذي يستمر ويقبل على الغضب، وقال معظم السلف: لا يوجد أحد لا تجد أحدا عاق وعاصي كلامهما لوالديه إلا كان جبارا شقيا، فقد انعم الله عز وجل بالكثير من المعجزات؛ لأنه كان مستمثلا لأمر الله ووالدته، وكانت اول معجزاته التكلم في عهد الطفولة، ومن ثم إحياء الموتى، وتبرئة الأبرص والاعمى، وغيرها من المعجزات.
وفي الختام لقد وضحنا لكم قصة سيدنا عيس عليه السلام وتكلمه وهو طفل ومعجزاته التي منحه أياها الله ليؤكد رسالته السماوية، وقد تمكن العلماء من توضيح وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا شرح.