شرح حديث من ذا الذي يتألى علي اسلام ويب، في البداية نعلم أن الحديث الشريف هو ماورد عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او صفة خلقية او خلقية، فهو لفظا من النبي ومعناه من عند الله تعالى، والحديث الشريف هو المصدر الثاني من مصادر التشريع الاسلامي بعد القران الكريم، وهو المفسر لايات الله واحكام الدين الاسلامي، لذا سنقوم الان بتفسير وشرح حديث من ذا الذي يتألى علي اسلام ويب.
صحة حديث من ذا الذي يتألى علي
حديث من يتألى علي هو شامل ومفسر للكثير من الاحكام الدينية التي يجب على كل مسلم الالتزام بها، ف هو حديث صحيح، ومن اهم الاحكام المطروحة في هذا الحديث ان المسلم لا يجب ان يقول لاخيه المسلم ان الله لا يغفر الله ولا يتوب عليه ولا يدخل الجنة او مصيره النار حتى لو كان قالها لمجرد المزح ومن غير قصده، لان رحمة الله لا يجوز ابتعادها عن احد ولان من الخطا القول بجهالة وغير علم فالله هوا المانع والمانح والرؤوف بعباده وليس الانسان، او ان يقول عن شخص ما انه سيدخل الجنة لانه بار ويطيع والديه، او سيدخل الجنة لانه لم يضر احدا وهذا غير صحيح، فلا يعلم علم الغيب الا الله سبحانه وتعالى.
الدروس المستفادة من حديث من ذا الذي يتألى علي
ومن الخاطئ ان يتحدث الانسان بامور الجنة والنار وما سيدخل كل شخص والفلسفة بها من عاتقه فلا يعلم امور الغيب الا الله تعالى، ومن اهم المسائل التي طرحها هذا الحديث الشريف هي:
- ان الرجل الملتزم بدينه الاسلامي لا يلقي اللوم على المقصرين من الاشخاص الذين يعرفهم، ويحكم عليهم بان الله غير راض عنهم لافعالهم وانهم سيدخلون النار لا محالة، والا ينظر الشخص انه صاحب الدين الذي لم يقصر مع الله شيئا ويتكبر على المقصرين الاخرين، ف يستحقر ويستكبر على غيره.
- من غير الصحيح القول للانسان المقصر بانه سيدخل النار لا محالة وان غضب الله سيكون كبيرا عليه، فهذا يشكك هذا الانسان بان باب التوبة قد اغلق في وجهه ولا مجال للتحسين واصلاح النفس وهدايتها، ف يكثر من المعصية بعد ذلك.
- بدل من ان نلوم الشخص المقر يجب ان ننصحه ليعود الى شرده وصوابه.
وفي الختام، عن ما جاء في شرح حديث من ذا الذي يتألى علي اسلام ويب يجب على كل شخص مسلم ان يكون حسن السلوك مع الغير والتحدث بطريقة مهذبة ولا يطرح امور ليس له بها علما ولا معرفة فالغيب لا يعلمه الا الله.