من هو صاحب ديوان سقط الزند، يزخر التاريخ العربي بالكثير من الدواوين الشعرية لكبار الشعراء والمؤلفين العرب، حيث تحتوي هذه الدواوين على مجموعة كبيرة من الأبيات والقصائد الشعرية، ويعتبر ديوان سقط الزند من أعظم الدواوين التي ظهرت في العصر العباسي، وهو العصر الذهبي للشعر العربي نظراً لإهتمام الحكام والأمراء العباسيين بالأدب العربي والأدباء في ذلك الوقت، لذلك نجد في هذا العصر الكثير من الأدباء والشعراء العرب أمثال أبو العلاء المعري، والمتنبي، وأبو فراس الحمداني، وإبن الرومي، وبشار بن برد، وأبو النواس، وفيما يلي سوف نعرف من هو صاحب ديوان سقط الزند.
ما هو معنى سقط الزند
يعتبر مصطلح سقط الزند من المصطلحات الغريبة، التي إستخدمها أبو علاء المعري لتسمية ديوانه الشعري بهذا الإسم، وهو مصطلح لغوي تم إستخدامه لبعض الدلالات اللغوية غير معناه الحقيقي، فقد إستخدم خبرته اللغوية والأدبية في إختيار هذا الإسم، أما المعنى اللغوي لسقط الزند هو كالتالي:
- السَقْطْ هو قطعة من النار تسقط بالقرب من القدح، أما الزَنْدْ فهو عبارة عن العود أو العصا التي يتم قدح النار فيها.
- وبهذا فإن سقط الزند تعني الشظايا المتناثرة والمتطايرة “السقط”، من العود الذي يقدح النار “الزند”.
المعنى البلاغي لسقط الزند
المعنى اللغوي في قاموس اللغة هو أن السقط هو الشرر المتناثر، والزند هو عبارة عن العصا التي يتم تقليب النار فيها، أما المعنى البلاغي المقصود من تسمية الديوان بسقط الزند هو:
أن قصائد أبو العلاء المعري في هذا الديوان متطايرة ومتناثرة مثل شرر النار، حيث شبه الشاعر أسلوبه في الكتابة بالزند، وقصائده بالنار التي يقلبها بأسلوبه، والسقط هو أول ما يخرج من النار، حيث أن ديوان سقط الزند هو أول الدواوين والأشعار التي بدأ فيها من أول شبابه وريعانه.
من هو صاحب ديوان سقط الزند
يعتبر ديوان سقط الزند من أهم الدواوين الشعرية في العصر العباسي، وهو من تأليف الشاعر العباسي أحمد بن عبد الله بن سليمان القضيعي التنوخي المعري الملقب بإسم “أبو العلاء المعري”، ويعتبر سقط الزند من أوائل الدواوين الشعرية التي نظمها المعري في بداياته الأدبية، حيث ألف ديوان سقط الزند عام أربعمائة وتسعة وأربعون هجري، الموافق ألف وسبعة وخمسين ميلادي، ويحتوي هذا الديوان على حوالي ثلاثة آلاف بيت من الشعر، الذي يتناول مواضيع مختلفة تهدف إلى النقد والإصلاح وترجيح العقل في كافة مواقف الحياة، كما يدعو إلى العلم في بعض الأبيات.
يبحث الكثير من الناس الذين يهتمون بالأدب العربي القديم، من هو صاحب ديوان سقط الزند، وهو ديوان من تأليف الشاعر أبو العلاء المعري، وهو أحد شعراء العصر العباسي المعروفين في الفترة الذهبية للأدب العربي، حيث مشى المعري على خطى من سبقه من شعراء العباسيين أمثال المتنبي، وكان ديوان سقط الزند هو أول بداياته في كتابة الشعر والأدب، وقد إختار هذا الإسم للدلالة على أن قصائده كالنار المتطايرة، والتي يكتبها بأسلوبه ويقلبها بمهارة كتقليب الزند للنار.