هل الذنب مضاعف في مكة إسلام ويب، لقد جاءت مصادر التشريع القرآن الكريم والسنة النبوية مليئة بالأحكام فيما يتعلق بكافة أفعال الإنسان المسلم، كون المسلمون يحتكمون لرأي الشريعة الإسلامية في مختلف أمور حياتهم، فلقد جاء منها الحلال والحرم، والمندوب، والمباح، والمستحب، والمكروه وغيرها، لذلك يذهب الكثير منهم للبحث في الكتب المختصة ومواقع البحث الإلكتروني عن بعض المسائل التي يلتبس عليه فهم حكمها، في هذا المقال سنقوم بالإجابة عن سؤال بحث عنه الكثير وهو هل الذنب مضاعف في مكة إسلام ويب.
هل الذنب مضاعف في مكة المكرمة
إن مكة المكرمة هي أطهر بقاع الأرض فهي القبلة الأولى للمسلمين، فيها يجتمع المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها لأداء فريضة الحج متجردين من مناصبهم وثرواتهخم وأموالهم وفخامة لباسهم، تجمعهم التلبية والركن الأعظم ولباس الإحرام الواحد، أما في حكم من اقترف ذنب وأخطأ في أرض مكة المكرمة فعل هذا الذنب مضاعف أم غير ذلك هذا ما سنجيب عنه في مقالنا هذا.
من هنا يقودنا الحديث للقول بأن الحسنة والسيئة تضاعف في المكان والزمان الفاضلين، مع وجود فارق بين مضاعفة الحسنة ومضاعفة السيئة، فمضاعفة الحسنة تكون في الكم والكيف أي بالعدد فإن عدد الحسنات مضاعف (الحسنة بعشر أمثالها)، أما مضاعفة الحسنة بالكيف أي بالثواب العظيم، نأتي لمضاعفة السيئة فالجدير بالذكر أن مضاعفتها تكون بالكيف فقط لا بالعدد، بمعنى أن ذنب وإثم اقتراف السيئة في أرض مكة مغلظ ومضاعف وأشد في العقاب، أما عدد السيئات فلا يضاعف فتبقى سيئة واحدة.
هل الصدقة في مكة مضاعفة
بعد الانتهاء من الحديث عن مضاعفة الحسنة والسيئة بالتفصيل وذلك بصدد الرد على الباحثين عنها، توجه البعض الآخر للبحث عن مضاعفة الصدقة في أرض مكة، لا شك أن الصدقة من أعظم الأعمال الصالحة التي يقوم بها الإنسان المسلم سواء في أرض مكة أو غيرها من الأماكن، أما عن مضاعفة الأجر والثواب الذي يناله المتصدق في مكة فلم يثبت بالنص الثابت أو الصادق ما يؤكد ذلك، والصحيح أنه ورد حديث لكنه ضعيف في متنه وسنده لذلك لا يُعتد به، فالثابت في مضافة الأجر كان للصلاة فقط في المسجد الحرام فالصلاة فيه بمائة ألف صلاة فيما سواه، كما أن الصلاة مضاعفة في مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فالصلاة فيه خير من ألف صلاة، أما في مضاعفة أجر الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلمون في مكة من صيام أو صدقة أو غيرها فلم يثبت فيها شيء، لكن بالمجمل العام إن أي عمل صالح في مكة له من الأجر والثواب العظيم لكن ليس كالصلاة.
هل الذنب مضاعف في مكة إسلام ويب، لقد جاء هذا الطرح بناءً على بحث عدد كبير من الأشخاص الراغبين في التعرف على رأي الشريعة الإسلامية في بعض المواقف والأحكام الفقهية التي يجهل الحكم بها الكثير منا، متجهين بدورهم إلى الكتب المتخصصة والمواقع الإلكترونية الحديثة التي تناولت ذلك للبحث فيها، بدورنا قمنا بوضع الإجابة عن السؤال المطروح سابقاً بالتفصيل لإفادة كافة الباحثين عنها، بذلك نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المقال.