من هو شمر بن ذي الجوشن، شمر بن ذي الجوشن كان أحد أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، وكان قد وقف إلى جانبه وسانده ودعمه في العديد من المواقف كما وقاتل معه في معركة صفين، لكنه سرعان من انقلب عن أهل البيت وضل حتى وصل إلى درجة أنه يشهد بالباطل ضد حجر بن عدي الكندي وهو من أصحاب علي بن أبي طالب، وفي هذا الموضوع سنعرض لكم من هو شمر بن ذي الجوشن
شمر بن ذي الجوشن
شمر بن ذي الجوشن أحد المرتدين عن الإسلام والذي أخذ يثير الفتنة في الكوفية، الشمر بن ذي الجوشن(لعنه الله) كان بعيداً عن أهل البيت(عليهم السلام)، ولك تكن له مخالطة كبيرة معهم، والدليل على ذلك أنّ الحسين(عليه السلام) عندما قال الشمر: ((أبشر بالنار))، سأله: من أنت؟ فقال: أنا شمر. وهذا دليل على عدم قربه منه وعدم مخالطته المسبقة معه.
والشمر هو ابن ذي الجوشن بن الأعور بن بن عمرو بن الضباب بن كلاب فكلاهما يرجعان إلى كلاب، كان من أهل الكوفة قاتل مع علي في حروبه ولكن ليس ممن تربوا على يد الإمام علي، فهو من الأشخاص الذين كانوا ضعيفي الولاء والإخلاص لعلي، فهنالك العديد من الأشخاص الذين خرجوا على علي وقاتلوه في معركة النهروان.
الإمام علي بن أبي طالب كان يحكم جميع المسلمين في زمن خلافته، فلا يعرف من الأشخاص من حوله من هو موالياً له ومخلص له ولإمامته ومن هو لا يتصف بالولاء والإخلاص له، ولا يعرف مثل هؤلاء الأشخاص أنهم في جيشه أو تربوا في كنفه، وذلك لأن الإمام علي كان يجمع كل المسلمين في خلافته وذلك باختلاف معتقداهم وطوائفهم، حتى أنه كان هناك طوائف من اليهود والنصارى مرتبطين بالمسلمين في ذلك الوقت.
هل شمر بن ذي الجوشن فارسي
ينتمي شمر بن ذي الجوشن إلى بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وهو أحد القتلة الرئيسين للحسين بن علي، أما عن الأقوال بأن شمر بن ذي الجوشن هو أخ أم البنين فهي أقوال ليست لها أساس من الصحة، لأن أم البنين هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر بن كلاب، وعن العبارة التي قالها شمر يوم الطف : ((أين بنو أختنا؟))، فالمقصود في هذا المعنى أنها أمهم أم البنين كما وينتهي نسبها مع نسبه في كلاب، وليس المعنى هو الأخت الحقيقية.
إلى هنا نصل إلى ختام المقال من هو شمر بن ذي الجوشن، والذي كان له دور كبير في مقتل الحسين، كان أحد المؤيدين للإمام علي بن أبي طالب ولكنه انقلب عليه، قُتِل على يد مجموعة من المسلمين الذين أرسلهم محمد بن الحنفية.