سبب التثاؤب عند قراءة القران، كثير منا ينتابع شعور بالتثاؤب الشديد أثناء قراءته لكتاب الله عزوجل، مع العلم أن هذه الظاهرة سائدة وغالبة تراود عدد كبير من القراء، الى أن تم الاستفسار عنها والبحث حولها، لفهم أسبابها والى ماذا تؤوول، وبالمقابل نجد ان عدد كبير لا يتثائب نهائياً في قراءة القرآن الكريم، لذلك نتجه الى قراءة التفسير العلمي والبحث حول هذه الظاهرة، لنطلعكم على كل ما يفيد بطريقة بسيطة ويسيرة في الفهم، فلنتابع الآتي من السطور في مقال اليوم كي نتعرف على سبب التثاؤب عند قراءة القران.
التثاؤب عند قراءة القرآن
تقدم الكثير من المسلمين بالاستشارة حول هذا الوضع الخاص في قراءة القرآن الكريم، بأنه ما السبب في ذلك، وما هي الطريقة التي تمكننا من التخلص من التثاؤب أثناء تلاوة الآيات الكريمة من كتابه عزوجل، فبعضهم يقول: ” كل ما شرعت في الصلاة أو في تلاوة القرآن تبدأ عيناي بذرف الدموع والتثاؤب المتواصل والإحساس بالنعاس، حتى أنني لا أستطيع حتى رؤية الكتابة، وكل هذه الأعراض تتلاشى ما أن أعرضت عن التلاوة أو عن الصلاة، فما سبب ذلك؟.
- الآراء العلمية تقول: أنه من الممكن ان يكون سببه هو انخفاض في مستوى الأكسجين، وارتفاع في مستوى ثاني أكسيد الكربون في جسم المتثائب، وهذه الفرضية اتفق عليها كافة الأطباء.
- إحساس المرء بالإجهاد والتعب وبالتالي زيادة الشعور بالنعاس.
- يعد تناول كمية طعام كثيرة، وحدوث امتلاء وثقل للجسم بسبب الإفراط في أكل الطعام سبب في الشعور بالتثاؤب.
- ويشير كثير من الأطباء الى أن التثاؤب ما هو إلا ردة فعل عكسية تحمى الرئتين من الضمور .
- وأنه في بعض الحالات يكون استخدام بعض الأدوية مثل أنواع من مضادات الاكتئاب، الفشل الكلوي، وقرحة المعدة، والحمى، عامل كبير في زيادة التثاؤب.
أما رأي شيوخ الاسلام بهذا فهو:
- أنه إما أن يكون الشخص به عينٌ أو مسٌّ من الجن، والعين يتبعها الشيطان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك ينصح من يعاني من تلك الحالة أن يقوم بعمل رقية شرعية لنفسه إن استطاع ذلك.
كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع عند سماع القرآن
تفسير التثاؤب المتكرر والكثير عند قراءة القرآن الكريم ودلالاته، أصبحت محط اهتمام وبحث الكثير من المواطنين ممن يمر بتلك الحالة، ونجد ان البعض يعتبر أن كثرة التثاؤب أثناء الصلاة وقراءة القرآن ونزول الدموع الغزيرة دون القدرة على السيطرة عليها علامة للإصابة بعين أو مس شيطاني، ورأي شيوخ وكبار الامة الاسلامية حول ذلك هو أنه شيطان يحاول أن يبعد العبد عن عبادة الله عزوجل قدر الامكان، وعلى المسلم أن يجاهد نفسه ويحاول أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، لرده متى أمكن ذلك.
وفي هذه الحالات ينصح بالدخول في الصلاة أو قراءة القرآن بروح مرنة وبنشاط وإصرار على إكمال الصلاة والقراءة، و عقد النية والتوكل على الله تعالى، وعلى المسلم ان ييقن بأن الشيطان ما هو إلا عدو يحاول جاهدا أن يلهي العبد عن القيام بعبادة الله، والتي من أهمها الصلاة وقراءة القرآن التي تقرب العبد الى خالقه، ويجب رده عن فعله ومعارضته كي لا يصل الى مبتغاه، والانتصار عليه بقوة الإيمان والثقة بالله، وفي هذا السياق جاء حديث نبوي عن ابن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده، فإن الشيطان يدخل. صحيح مسلم ”.
التثاؤب يحدث لجميع الكائنات الحية، ولا قدرة للانسان على منع حدوثها لأنها غير ارداية، فتحدث بشكل تلقائي لتنم عن الارهاق والتعب والنعاس، ولكن هناك حالات خاصة بوقت قراءة القرآن والصلاة، وهي ما قمنا بتفسيرها وتوضيح رأي العلم ورأي علمار الأمة فيها، اعتماداً على مصادر الشريعة الاسلامية في توضيح سبب التثاؤب عند قراءة القران.