اول من تكلم العربية الفصحى، تلك اللغة التي كتبت بها معظم النصوص العربية، لغة أطهر وأشرف الكتب السماوية؛ القرآن الكريم، فهي من تمنح النص القرآني تأثير كنص مقدس، فضلاً عن استخدامها بشكل واسع في الصحافة بشكل أساس ومعتمد في التعليم وضمن المعاملات الرسمية، ونتعرف اكثر حول تاريخ بداية النطق بها منذ قديم الأزل، كي نضع قد مناسب من المعلومات الكافية بين أيدي المتابعين، ممن يبحثون عن اول من تكلم العربية الفصحى، عبر محركات البحث المختلفة وبين مصادر مرجعية موثوقة، فلنتابع الآتي من السطور للتعرف على البداية لانطلاق تلك اللغة.
اللغة العربية الفصحى
تُردّ العربية الفصحى للقرآن لتأثير النص القرآني كنص مقدس في وضع قواعدها وكمرجع للقياس، وتقابلها اللغة العربية المعيارية أو الحديثة، وهي ما يتم الاعتماد عليها في التعليم وفي المعاملات الرسمية بكافة البلاد العربية، اذ انها غطت على اللهجات الأخرى التي انزوت ولم تحافظ على أصالتها، فأصبحت هي المرجع الأساسي لبقية اللهجات العربية الموجودة في عصرنا، وتعددها واختلاف صيغها.
يطلق على اللغة العربية بلغة الضاد؛ نظراً لأنها اللغة الوحيدة التي تضم حرف الضاد دون عن اللغات الأخرى، ويقصد باللغة العربية الفصحى بأنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، ونقل كلام الله تعالى بها، فاتسم اللفظ القرآني بكلام قدير جزيل لا تشوبه أي شائبة، فجميع اللغويين وعلماء اللغة منذ الجاهلية تعجبو من بلاغة وفصاحة كلمات القرآن الكريم.
اول من تكلم العربية الفصحى
يتساءل كثير من العرب عن اول من تكلم بالفصحى، في ظل الاختلاف بين الآراء التي بينت أن أول من تحدث بها هو جبريل عليه السلام وقول آخر يؤكد أن أول من تحدث باللغة العربية الفصحى هو آدم عليه السلام، ونقلها بدوره لنوح عليه السلام، لابنه سام، وبالنسبة الى من قال أنه تعود بداية اللغة العربية الفصحى هو النبي اسماعيل عليهالسلام، فهناك حدث يبطل ذا القول ويثبت عدم صحته، لقول النبي: ” (فألفى ذلك أمُّ إسماعيلَ وهي تُحِبُّ الأُنْسَ)، فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم، حتى إذا كان بها أهلُ أبياتٍ منهم ، وشبَّ الغلامُ وتعلَّمَ العربيةَ منهم).
الحديث يشير الى أن هناك قوم قبل قوم اسماعيل تحدثوا اللغة العربية وهي من علمته اللغة في أصلها، كما ولا يوجد ما يثبت أن آدم عليه السلام هو أول من تكلم اللغة العربية الفصحى،لا من القرآن الكريم ولا من السنة النبوية، تلك المصادر الأكيدة للتشريع الاسلامي.
في تاريخ الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية، بعدما قررت اليونسكو هذا اليوم وخصصته للاحتفال بها منذ عام 2012، وكان هناك كثير من التساؤلات المطروحة بخصوص اللغى العربية للتعرف على اول من تكلم العربية الفصحى منذ قديم الأزل،