سبب مظاهرات قطر الأخيرة والتي واجهتها الحكومة القطرية بالاعتقالات بحق المخربين، وأصحاب الرأي المعاكس الذي كانوا بدورهم قد انعكس فعلهم الشنيع على الشارع القطري، وبشكل غير مسبوق واجهت الحكومة القطرية ما يحدث داخل شوارعها، فما كان منها إلا أن أعطت الضوء الأخضر لكل من يسعى إلى إثارة الفوضي في الشارع القطري، مستنكرة على من يقوم بهذا الفعل فعله. ويبدو بأن الشروط الجديدة التي وافقت عليها الحكومة بشأن شروط الترشيح لانتخابات مجلس الشورى لم تمر مرور الكرام عند البعض، الأمر الذي دعا بعض الجهات للخروج بالسلاح إلى شوارع الدوحة معلنين احتجاجهم على هذه القرارات، وكان ذلك سبب مظاهرات قطر الأخيرة.
ما هو سبب مظاهرات قطر الأخيرة ؟
في الربع الأخير من شهر يوليو لهذا العام 2025 م، قام الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر بالموافقة على قانون انتخابات مجلس الشورى، والذي بموجبه تم وضع العديد من الشروط التي تحدد الناخبين والمرشحين، وشروط الترشيح، وأكد بأنه سيتم العمل بهذه الشروط ولا يمكن تجاوزها، وكان من هذه الشروط عدم السماح للأسرة الحاكمة الترشيح، ولكن يمكنهم الانتخاب. كما أنه كان من بين هذه الشروط أنه يمكن للأشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط التالية الانتخاب:
- من كان يحمل الجنسية القطرية وعمره 18 عام فما فوق.
- يتم استثناء مكتسبي الجنسية القطرية من هذا البند شرط أن يكون جده قطرياً وولد في دولة قطر.
نكتفي بهذين الشرطيين لتوضيح سبب مظاهرات قطر الأخيرة، والتي اعتبر بأن الشرط الخاص بمكتسبي الجنسية القطرية يعتبر بأن الأحقية في الانتخاب سيكون من حق من هم أحفاد الأشخاص الذين تواجدوا في قطر عام 1930 م فيسثني بذلك أعضاء باقي أفراد هذه العائلات منذ ذلك التاريخ. بذلك كانت قبيلة آل مرة وهي من أكبر القبائل في دولة قطر ممن سيحرمون من حق الإنتخاب، لذلك انتفض أبناء هذه القبيلة، ومن معهم ممن لن يحق لهم ترشيح أنفسهم أو الانتخاب.
نسب سبب مظاهرات قطر الأخيرة إلى قبيلة مرة، والتي ثارت بسبب الشروط الجائرة التي نص عليها قانون الانتخاب الجديد الخاص بانتخابات مجلس الشورى، والذي تمت الموافقة عليه بقلم أمير البلاد تميم بن حمد في 29 يوليو الماضي.