ما هي قصة ركضة طويريج، ركضة طويريج من أحد الشعائر الخاصة بالشيعة وهي من ضمن الشعائر التي تقام يوم عاشوراء تحديداً بعد صلاة الظهر إذ تتجمع الحشود بعد صلاة الظهر من ذلك اليوم في منطقة قنطرة السلام في كربلاء ويسيرون باتجاه قبر الامام الحسين عليه السلام المتواجد في وسط المدينة القديمة، حيث تصل المسافة ما بين منطقة قنطرة السلام وقبر الحسين الى اثنين كيلو متر، كما يشارك في تلك الركضة ملايين العراقيين وفي كل عام يزيد المشاركين عن العام المنصرم، ويهتف المشاركين خلال ادائهم لتلك الشعيرة شعارات “لبيك يا حسين” وهو كاستجابة لنداء الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء “هل من ناصر ينصرنا”، دعونا نتعرف الان ما هي قصة ركضة طويريج.
قصة ركضة طويريج
يبحث الكثيرين ممن يسمعوا بركضة طويريج عن قصة هذه الركضة التي يتم ممارستها ضمن طقوس وشعائر يوم عاشوراء عند الشيعة، وركضة طويريج هي ركضة أنشأها كلاً من العلامة السيد صالح ابن الإمام، والسيد مهدي بن حسن بن احمد الحسيني المعروف باسم القزويني، ومعهم ثاني أبناء الامام السيد مهدي الحسيني القزويني وهو السيد صالح، الذي يشكل واحد من أهم أقطاب النهضة العلمية والأدبية في الحلة بالشطر الأخير من القرن الثالث عشر الهجري، وتعد هذه الركضة من أكبر التجمعات البشرية التي تتم حول العالم والتي تقام سنوياً بعد صلاة ظهر يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم الشهر الأول من شهور السنة الهجرية.
مسافة ركضة طويريج
كم تبلغ مسافة ركضة طويريج، يتجمع أكبر عدد من أفراد الطائفة الشيعية في منطقة طويريج بعد الإنتهاء من أداء صلاة الظهر مباشرة في يوم عاشوراء الموافق عشر محرم، من أجل إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأصحابه واهل بيته الذين تم قتلهم والتنكيل بأجسامهم في معركة كربلاء التي وقعت على ثلاثة أيام وختمت في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة، وتعتبر هذه المعركة من أكثر المعارك جدلاً في تاريخ الإسلام فقد شكلت نتائج وتفاصيل هذه المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية الى يومنا هذا تشكل موضع جدل، أما بالنسبة الى مسافة ركضة طويريج التي تنطلق من منطقة قنطرة السلام في منطقة كربلاء إلى قبر الحسين فهي تبلغ ما يقارب اثنين كيلو متر حيث تركض الحشود المشاركة في تلك الركضة و حناجرهم تصدح بقول “لبيك يا حسين”.
يجدر القول هنا أن ركضة طويريج يترتب عليها العديد من الحوادث ويروح ضحيتها العديد من المشاركين لذلك قد منعها الرئيس صدام حسين منذ عام 1991 حتى عام 2003 ميلادي، وفيما بعد تم العمل بها مرة أخرى وعاد أبناء الشيعة يمارسونها ضمن طقوس يوم عاشوراء.