ما حكم اكل الغراب،الغراب هو نوع من انواع الطيور تتعدد أنواعه وفصائله، يغلب عليه اللون الأسود اللامع ويتميز بأرجله القوية، فيما يعد الغراب من أذكى الطيور، يعيش في الغابات والأماكن المفتوحة ويفضل العيش بالقرب من الأراضي الزراعية والمراعي، ان أكثر ما يميزه غرابة صوته وقوته الذي يجعل الناس تتشاءم عند سماعه اضافةً الى لونه الأسود، وهناك أنواع كثيرة من الغربان وتختلف بأحجامها وأشكالها، وفي مقالنا سنجيب على تساؤل ما حكم اكل الغراب.
على ماذا تتغذى الغربان
تعد الغربان من الحيوانات الآكلة للحوم والبيض والجيف والديدان والحشرات، وكذلك تأكل الحبوب وتقوم بتخزين الأكل في مخابئ لها على الأشجار، وتلحق أضراراً كبيرة بالمحاصيل الزراعية للحصول على غذائها من النباتات أو الحشرات الموجودة على النباتات، وتعيش الغربان في جماعات كبيرة لحماية بعضها البعض وتهاجر كما بقية الطيور للبحث عن الدفء، الغراب ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى: “فبعث الله غراباً يبحث في الأرضِ ليريه كيف يواري سوءة أخيه”.
ما حكم اكل الغراب
للغربان أصناف عدة منها: الغراب الأبقع “ويُسمى العقعق”، والغداف، والغراب الأغبر الكبير، وغراب الزّاغ “ويسمى غراب الزرع”، فأما النوع الأول والثاني والثالث يحرم أكله لقول عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خمس فواسق يقتلن في الحرم: الفأرة، والحديّا، والغراب، والكلب العقور”، ووجه الدلالة لتحريم اكل الغراب أنه صلى الله عليه وسلم أباح قتل الغراب بالحرم، في وقت لا يجوز قتل صيد مأكول، جدير بالذكر أن العقعق والأغبر والغداف نوع من انواع الغربان التي تأكل الجيف فيكون طعامه من الخبائث التي يحرم أكلها لخباثة غذائها، فعن عمر رضي الله عنه قال: “من يأكل الغراب، وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسقاً! والله ما هو من الطيبات)، أما النوع الرابع (الزّاغ) وهو الغراب الصغير ويسمى غراب الزرع، اي الغراب الذي يحصل على غذائه من الزرع والتقاط الحبَّ فهو كالحمام يباح اكله باتفاق المذاهب الفقهية الاربعة وبالإجماع ، ودليلهم قوله تعالى: “قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”، هذه الآية حصرت المحرمات فيما عدا المذكور في الآية حلالاً، فغراب الزرع ليس من السباع ولا يأكل الجيف فيكون مستطاب ولا يحرم اكله.
الدين الاسلامي وضح للمسلمين الحلال من الحرام بدلالة القرآن الكريم والسنة النبوية، فالمسلم يتبع ما أمر به الله تعالى ورسوله الكريم، فلا يأكل إلا طيباً حلالاً ويبتعد عن كل ما هو خبيث وحرام، وفي مقالنا وضحنا لكم ما حكم اكل الغراب.