صحة حديث فر من المجذوم

صحة حديث وفر من المجذوم فرارك من الأسد، الجذام مرض معدي يصيب الجهاز التنفسي، أصيب به الإنسان منذ العصور القديمة، وان العدوى به تحدث عن طريق الملامسة ويؤثر على الجلد والأعصاب الطرفية وكذلك العيون، ويظهر الجذام في صورة طفح جلدي وتقرح جلدي يصاحبه بعض التشوهات، لذلك يتساءل البعض عن صحة حديث وفر من المجذوم فرارك من الأسد، الذي سنتعرف عليه في سياق مقالنا.

صحة حديث فر من المجذوم

صحة حديث فر من المجذوم
صحة حديث فر من المجذوم

هذا الحديث جزء من حديث النبي صلى الله عليه وسلم “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد” رواه أبو هريرة وأخرجه البخاري في كتابه الصحيح في كتابه الصحيح في كتاب الطب باب الجذام، كما أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوكل عن عائشة رضي الله عنها بلفظ “لا عدوى، وإذا رأيت المجذوم ففر منه كما تفر من الأسد”، وهذا من باب البعد عن أسباب المرض فإن الجذام ينتقل من المصاب الى السليم بإذن الله وقد لا ينتقل، فكان الاحتياط بالبعد عن الشخص المصاب بهذا المرض، ولهذا أقر الفقهاء منع الجذمى من مخالطة الأصحاء لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (فر من المجذوم فرارك من الأسد).

الجمع بين حديث فر من المجذوم ولا عدوى ولا طيرة

الجمع بين حديث فر من المجذوم ولا عدوى ولا طيرة
الجمع بين حديث فر من المجذوم ولا عدوى ولا طيرة

ظاهر الحديث يعارض قوله صلى الله عليه وسلم “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول”، لكن علماء الفقه والحديث أجابوا بأن العدوى التي نفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي العدوى التي يعتقدها أهل الجاهلية واستدلوا بذلك من قول الأعرابي :يا رسول الله كيف يكون لا عدوى فما بال الابل تكون في الرمل كأنها الظباء فيجيء البعير الأجرب فيجربها كلها ؟ قال:(من أعدى الأول)؟ أي أن الذي جعل فيه الجرب هو الله عز وجل والعدوى انتقلت من الأجرب إلى الصحيح بأمر الله عز وجل .
أما قوله صلى الله عليه وسلم (فر من المجذوم) فهذا أمر بالبعد عن أسباب الهلاك ،فهي مقصد الشريعة الاسلامية التي تمنع الإنسان بأن يلقي بنفسه إلى التهلكة. وأحسن ما قيل فيه قول البيهقي وابن القيم وغيرهم: لا عدوى، على الوجه الذي يعتقده أهل الجاهلية من اضافة الفعل لغير الله وأن هذه الأمور تعدي بطبيعتها وإلا فقد يجعل الله بمشيئته مخالطة الصحيح من به شيء من الامراض سبباً لحدوث ذلك ولهذا قال (فر من المجذوم كما تفر من الأسد).

لماذا اختار الحديث لفظ الأسد عن غيره من الوحوش؟

لماذا اختار الحديث لفظ الأسد عن غيره من الوحوش؟
لماذا اختار الحديث لفظ الأسد عن غيره من الوحوش؟

ان وجه مريض الجذام يشبه وجه الأسد فكانت الدقة في الإعجاز العلمي لهذا الوصف وصفا يجمع المعنى والصورة في كلمة واحدة ما يعجز عن قوله البشر ان هو الا وحي يوحى.

الأحاديث الشريفة أقوال مصدقة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تثبت صحتها بسندها الصحيح وصدق من رواها، و”فر من المجذوم” حديث صحيح رواه أبو هريرة وصححه البخاري، وفي نهاية مقالنا نكون قد وضحنا صحة حديث فر من المجذوم.

Scroll to Top