من يدعم طالبان في أفغانستان اسرار لاول مرة، طالبان حرة إسلامية قائمة في أفغانستان، تعتنق المذهب الحنفي، وتعتمد الحكم الشرعي حكما واحدا غير قابل للأخذ والرد حوله، كما تقوم هذه الحركة على تعليم أبنائها في المدارس الدينية الديوبندية التابعة إلى قرية ديوبند إحدى قرى دولة الهند، اذ تأثر أبناء هذه الحركة في المناهج الدراسية المستخدمة في تلك المدارس وهذا ما ساهم في انعكاس ذلك على أسلوب وطريقة حكمهم، وضمن هذا السياق وخلال حديثنا عن الحركة دعونا نتعرف على من يدعم طالبان في أفغانستان اسرار لاول مرة.
من يدعم طالبان في أفغانستان
الأيام القليلة السابقة شهدت تسارعاً كبيراً في أحداث المشهد السياسي والعسكري في أفغانستان حيث تلت هذه الاحداث انسحاب القوات الأمريكية منها بعد أن سيطرة حركة طالبات على مطارات ومنافذ الدولة، ويشار هنا الى موقف إيران من سيطرة طالبان على الدولة فقد تشكل رأيان متتاليان تجاه طالبان وتمثل تلك الرأيان فيما يلي.
الرأي الأول:
- اتجاه يدعم فكرة التقرب من طالبان، والبحث عن سبل للتعامل معها كواقع مفروض.
- وهو الرأي المناصر لحركة الطالبان حيث تمثل أصحاب هذا الرأي بالنظام السياسي في طهران، وهم الذين اعتبروا انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية انتصاراً عظيماً، لأن حركة طالبان مكنتهم من التخلص من النفوذ الأمريكية في المنطقة، و إزالة الوجود الأمريكي من القرب من إيران، وقد جاء هذا الانسحاب الأمريكي في ظل تصاعد الخلافات بين إيران وحكومة أشرف غني، التي ساهمت في التقارب من طالبان وجاء ذلك التقارب من أجل الضغط على حكومة غنى.
الرأي الثاني:
- وهو الرأي الذي يعارض الفكرة الأولى تماماً.
- وهو رأي يدعو إلى اتخاذ موقف رافض، مناهض لسيطرة طالبان في أفغانستان.
- فقد كان هذا الرأي مخالف للرأي الأول لعدت أسباب منها
- إحتمال هيمنة طالبان على أفغانستان.
- حيث تشكل سيطرة الحركة على مقاليد الحكم في أفغانستان بالعديد من المخاطر والتحديات للمصالح الإيرانية في هذا البلد.
- بالإضافة لذلك احتمال تشكُّل بؤر اضطراب مزمن على مقربة من الحدود الأفغانية-الإيرانية.
- تشكيل العديد من المخاطر على الدوافع الاقتصادية والأمنية على الحدود الإيرانية والأفغانية.
أهداف حركة طالبان
جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الحركة الملا عبد المنان نيازي في تاريخ الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني للعام 1994 ميلادي، بعد أن تم استيلاءهم على مديرية سبين بولدك، أن الهدف الأساسي من حركتهم هو تحقيق الأمن والاستقرار، والتخلص من كافة الأسلحة الموجودة مع جميع الأطراف، بالإضافة الى ذلك هناك مجموعة من الأهداف الاخرى تسعى الحركة لتحقيقها ومن أهم تلك الأهداف ما يلي.
- تسعى الى إقامة حكومة إسلامية تقوم على نهج الخلافة الراشدة.
- تهدف الى أن يكون الدين الإسلامي دين الشعب والحكومة معاً.
- أن يكون قانون الدولة مستمدا من الشريعة الإسلامية.
- تعيين العلماء والملتزمين في الإسلام للمناصب المهمة في الحكومة.
- قلع جذور العصبيات القومية والقبلية.
- حفظ أهل الذمة والمستأمنين وصيانة أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ورعاية حقوقهم المذكورة في الشريعة الإسلامية.
- والعمل على توثيق العلاقات مع كافة الدول والمنظمات الإٍسلامية.
- تحسين العلاقات السياسية مع كافة الدول الإسلامية وفق القواعد الشرعية.
- إلزام النساء بارتداء الحجاب الشرعي وإلزامها به في جميع المجالات.
- تعيين هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كافة أنحاء الدولة.
- قمع الجرائم الأخلاقية ومكافحة المخدرات.
- مكافحة الصور والأفلام المحرمة.
- استقلال المحاكم الشرعية.
- تدريب جيش قادر على حفظ الدولة الإسلامية من الاعتداءات الخارجية.
من يدعم طالبان في أفغانستان أسرار لأول مرة، هناك العديد من الاتجاهات المختلفة حول حركة طالبان في أفغانستان حيث تمثلت تلك الاتجاهات في اتجاه يدعم فكرة التقرب من طالبان، والبحث عن سبل للتعامل معها كواقع مفروض، واتجاه آخر مخالف للاتجاه السابق بشكل كلي ويدعو إلى اتخاذ موقف رافض اتجاه الحركة.