من هم حركة طالبان أبرز المعلومات عنهم، في ظل الأحداث المتصاعدة في أفغانستان في الأيام الحالية وسيطرة حركة طالبان على الحكومة والبلاد ذاع اسم حركة طالبان على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير حتى تصدرت محركات البحث وأصبحت ترند في كافة دول العالم، فمن هم حركة طالبان أبرز المعلومات عنهم وما هي الفكرة القائمة عليها هذه الحركة وما مخططاتها القادمة وكيف تمكنت من السيطرة على البلاد، هذا كله سنتعرف عليه خلال حديثنا في هذا المقال المخصص للحديث عن حركة طالبان.

حركة طالبان أفغانستان

حركة طالبان أفغانستان حركة إسلامية تشكلت من مجموعة من طلبة المدارس الدينية المعروفة باسم طالبان والمستوحاة من كلمة طالب وهي جمع كلمة طلاب في لغة البشتو، حيث تم استخدام الجمع منها للدلالة على الجماعة فاطلق عليها حركة طالبان، ويشار هنا الى أن هذه الحركة قد تأسست في عام 1994 ميلادي وذلك بعد أن بايعه طلبة المدارس الدينية أميراً لهم، وتم تشكيلها في ولاية قندهار (جنوب غربي أفغانستان) على الحدود مع باكستان على يد الملا محمد عمر مجاهد والذي كان هدفها الأساسي من تشكيل هذه الحركة إنشاء حالة من الأمن والأمان والاستقرار والتخلص من كافة مظاهر الفساد الأخلاقي، أما بما يخص الانتماء العرقي لهذه الحركة فمعظم أفراد هذه الحركة ينتمون إلى القومية البشتونية، والذي يتواجد الكثير من أفرادها في منطقة شرق وجنوب البلاد، حيث يمثلون  ثمانية وثلاثين بالمئة من تعداد الأفغان، البالغ عددهم ما يقارب تسعة وثلاثين مليون نسمة.

منجزات حركة طالبان ومآخذه

قدمت حركة طالبان العديد من الإنجازات التي تحسب لصالحها والذي ساهمت في إقبال الناس على هذه الحركة وكذلك تشجيعهم والرغبة في حكمهم وفي المقابل كان لها العديد من المآخذ التي حسبت ضدها ومن أبرز منجزات الحركة ومآخذه ما يلي.

أولا: المنجزات:

• ساهمت حركة طالبان في إعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
• وقامت بتوحيد الأراضي الأفغانية.
• كما لعبت دور كبير في القضاء على الفساد الإداري والمحسوبية.
• ومقاومة الفساد الخلقي.
• وتمكنت من جمع الأسلحة والحد من استخدامها بصورة عبثية.
• كما قضت على طبقة أثرياء الحرب.
• وأنشأت المحاكم.
•  و أوجدت نظام إداري في الولايات.

ثانيا: المآخذ:

• من المآخذ التي قدمتها حركة طالبان تقديم صورة مشوهة للنموذج الإسلامي في الحكم.
• والتعصب للرأي وإلغاء الديمقراطية
• عدم وجود أفراد مؤهلين.
• إهمالها للتعليم العصري.

طالبان والحرب مع أميركا

طالبان والحرب مع أميركا بدأت الحرب والمواجهات بين حركة طالبان وأميركا في يوم الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول وذلك في عام 2001 ميلادي، حيث كان هذا اليوم يوماً فيصلياً في تاريخ الحركة، فقد اعتبرت الولايات المتحدة أفغانستان وحركة طالبان هدفا أوليا وقررت الانتقام منهم بشتى الطرق، وذلك بسبب رفض الحركة تسليم أسامة بن لادن لهم لعدم تقديم الأدلة التي تثبت تورطه، واستمرت الحرب فيما بينهم الى الايام القليلة الماضية التي تمكنت فيها الحركة من التخلص من أميركا وأتباعها والسيطرة على البلاد، وذلك على الرغم من عدم امتلاكها لتنظيم قوي وهيكل إداري واضح أو لوائح تنظم شؤونها الداخلية وبرامجها، فهي حركة تحتاج الى زيادة في التنظيم والاهتمام بالأمور الداخلية الخاصة بها، كما جاء على لسان الحركة أنهم ليسوا وتقول طالبان إنهم ليسوا حزبا كباقي الأحزاب الأخرى، فهم لا يهتمون بالنظام الإداري التنظيمي، بل هدفهم خدمة الشعب كافة من خلال تفعيل الدوائر الحكومية.