هل يجوز صيام العاشر والحادي عشر من محرم، عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة في العام الرابع عشر للبعثة، الموافق السابع والعشرون من سبتمبر 622 ميلادي، وجد اليهود في المدينة يصومون يوم عاشوراء تيمناً بسيدنا موسى، لذلك فرض على الناس في ذلك الوقت صيام العاشر من محرم، وأمر بمخالفة اليهود في صيام عاشوراء، حيث نوى صيام عاشوراء في العام التالي، حيث فرض الله صيام شهر رمضان في العام الهجري الثاني، لكن الأصل في صيام عاشوراء هو المخالفة، فهل يجوز صيام العاشر والحادي عشر من محرم.
هل يجوز صيام العاشر والحادي عشر من محرم
فرض النبي صوم يوم العاشر من محرم قبل أن يفرض الله صيام رمضان على المسلمين، لهذا السبب ذهب أئمة علماء المسلمين إلى أن صيام عاشوراء كان واجباً على الناس، وبعد ذلك أصبح من السنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن شاء صام ومن شاء أفطر، بشرط مخالفة اليهود في صيام عاشوراء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود: صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً”، ويكون بصيام يوم قبل ويوم بعد، وهي أحد مراتب صوم عاشوراء، حيث يوجد عدة مراتب لصيام عاشوراء وهي:
- إما صيام يوم العاشر من محرم منفرداً، دون أن يسبقه يوم أو يلحقه يوم.
- أو صيام اليوم التاسع من محرم وصيام اليوم العاشر بعده.
- أو صيام عاشوراء يليه اليوم الحادي عشر من محرم.
- ويجوز أيضاً صيام التاسع قبل اليوم العاشر وبعده اليوم الحادي عشر.
هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء أو بعده
يجوز صيام اليوم التاسع من محرم قبل عاشوراء، ومن فاته صيام تاسوعاء يمكنه إفراد عاشوراء في الصيام، أي يمكن صوم العاشر من محرم دون التاسع، وفي هذه الحالة يجوز صيام اليوم الحادي عشر بعده، وقد أجمع أئمة العلماء بأنه من الأفضل صيام اليوم الحادي عشر من محرم بعد عاشوراء، إذا لم يصم تاسوعاء، كما صرح بعض العلماء بإمكانية صيام ثلاثة أيام من محرم وهي التاسع “تاسوعاء”، والعاشر “عاشوراء”، والحادي عشر، والمقصود هنا هو أنه يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده.
يعتبر صيام عاشوراء من المسائل الفقهية المهمة، لذلك يسأل الكثير من الناس هل يجوز صيام العاشر والحادي عشر من محرم، حيث صدرت الكثير من الفتاوي بشأن هذا الموضوع، حيث يرى أئمة علماء المسلمين بأن الأصل هو مخالفة اليهود في صيام عاشوراء، كما أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لذلك فإن صيام العاشر والحادي عشر من محرم جائز، إذ يجوز صيام عاشوراء منفرداً لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده، كما جاز بعض العلماء صيام ثلاثة أيام وهي تاسوعاء وعاشوراء والحادي عشر من محرم.