شروط العدة للمرأة المتوفى زوجها

شروط العدة للمرأة المتوفى زوجها، جاء القرآن الكريم كاملاً متكاملاً يشمل عدد من الأحكام التي يبحث عنها المسلمين في كل مكان وزمان، فقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم وبيّن لنا رسولنا الحبيب السنة النبوية وهما الركيزتان اللواتي تعتمد عليها كافة الدول الإسلامية من أجل معرفة الأحكام التي تخص عدد من القضايا التي تفيد المسلم وتضبط الحياة، ولعل أبرز القضايا التي يكثر البحث عنها هي الأحكام التي تخص المرأة بعد موت زوجها، فقد تطرقت الشريعة الإسلامية لعدد من الأمور التي تخص تلك القضية الشرعية، والتي سنبينها لكم خلال قادم سطورنا، مبينين شروط العدة للمرأة المتوفى زوجها، وكم تبلغ العدة وغيرها من أمور دينية لا بد من توضيحها لكم لذا ان كنتم تبحثون عن تلك الأحكام، تابعونا لنهاية مقالنا، عبر موقع المنصة الذي لطالما قدم عدد من المعلومات والأمور الدينية المتعلقة بالزوجة حين وفاة زوجها.

سبب عدة المرأة المتوفى زوجها

سبب عدة المرأة المتوفى زوجها
سبب عدة المرأة المتوفى زوجها

حفظت الشريعة الإسلامية حقوق المرأة في كافة الأحوال والحالات، ففي الطلاق حفظ حقها بأن قدم لها نفقة وحقوق على الزوج أن يقدمها لها، وعند وفاة الزوج أيضاً حفظ حقها من ميراث وتركة وغيرها من أمور تطرق لها القرآن الكريم، ولكن فقد وضّح الإسلام أن المرأة التي يتوفى عنها زوجها لا بد أن تلتزم بعدة حددها الشارع والتي سنبينه مدتها خلال السطور القادمة، وذلك لاستبراء الرحم، وعد اختلاط الأنساب، إذا تزوجت غيره على الفور، وكذلك فقد شدد الإسلام على العدة وأمر بها لأسباب نفسية وصحية وكذلك معنوية، فلم تكن العدة الشرعية عبثاً بل لفائدة تلحق بالسيدة المتوفي زوجها، ولكن هناك عدد من شروط العدة للمرأة المتوفي عنها زوجها، والتي سندرجها خلال سطور مقالنا، مقدمين الأدلة الشرعية على ذلك، حسب ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عن عدة المرأة المتوفي زوجها.

شروط العدة للمرأة المتوفي عنها زوجها

شروط العدة للمرأة المتوفي عنها زوجها
شروط العدة للمرأة المتوفي عنها زوجها

وردت الأدلة الشرعية في القرآن الكريم، والتي ورد فيها مدة العدة المرأة المتوفي زوجها، فقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}، أي أن المرأة التي توفي عنها زوجها، عليها أن تلتزم بالعدة التي حددها الشارع لها، حتى لا تقع في المعصية والذنوب، ولكن لا بد من الالتزام بعدد من المعايير والشروط المتعلقة بالعدة للمرأة المتوفي زوجها، وهي كالتالي:

  • لا بد للمرأة المتوفي زوجها أن تترك التّزيُّن والحليّ ومسّ الطيب والخضاب، وكذلك لا بد منها عدم لبس الملابس المصبوغة، وعدم التعرض للخاطبين، وأن تحد على زوجها، فالحداد واجب وثبت في الإسلام لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحلّ لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر تحِدَّ على ميت فوق ثلاث إلَّا على زوج أربعة أشهر وعشراً).
  • الحداد تلتزم به كافة زوجات المتوفي إن كن أكثر من واحدة، فالصفيرة والكبيرة يجب أن تلتزم بالحداد على زوجها المتوفي.
  • وكذلك فإن من أهم شروط العدة للمرأة المتوفي عنها زوجها قبل الدخول، عليها أن تلتزم عدتها التي شرعها الشارع، لعموم قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا).
  • اختلف الكثير من رجال الدين والعلماء عن المكان الذي تقضي فيه الزوجة عدتها، على النحو الآتي:
    • الرأي الأول يرى أن تعتد المرأة المتوفي زوجها في بيت الزوجية، ولا يلزمها الخروج منه، وخروجها عند الحاجة الضرورية، مستندين من قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لفريعة بنت مالك بن سنان بعد مقتل زوجها: (امكُثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله)
    • الرأي الآخر: أن المرأة المتوفي عنها زوجها، لا يلزمها أن تعتد بيت الزوجية، بل أينما أحبت وشاءت، حسب “ما جاء عن علي بن أبي طالب وابن عباس وجابر وعائشة -رضي الله عنهم- أنّ المتوفى عنها زوجها لا يلزمها أن تعتدّ في بيت الزوجيّة ولها أن تعتدّ أينما شاءت”، مستنبطين ذلك من قوله تعالى: (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) أي لم يتم تحديد المكان الذي تقضي فيه المرأة التي توفي زوجها العدة فيه.
  • المرأة التي يطلقها زوجها طلقة رجعية، ومات قبل أن يرجعها له وقبل أن تنقضي عدة طلاقها، فيلزمها العدة بعد وفاته، لأنها بتلك الحالة ترثه، لانها في عصمته.

متى تبدأ عدة المرأة المتوفى زوجها

متى تبدأ عدة المرأة المتوفى زوجها
متى تبدأ عدة المرأة المتوفى زوجها

كثير من الأحكام الشرعية المتعلقة بالعدة للمرأة التي توفي زوجها، فقد بينا لكم عدد من الشروط التي لا بد من التزام المرأة بها بعد وفاة زوجها، وقد تساءل الكثير عن مدة العدة، ومتى تبدأ فحسب ما ذكرنا أعلاه بأن عدة المرأة المتوفي زوجها مدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، تبدأ من يوم موت الزوج، وليس كما يظن البعض أن وقت عِلم السدية بوفاتها زوجها، فهذا من الأخطاء الشائعة، فمثلاً إن مات الزوج من أربعة شهور وعلمت الزوجة فلم يبقى لها سوى عشرة أيام فقط لعدتها، وهكذا.

شروط العدة للمرأة المتوفى زوجها، والتي قدمناها أعلاه لجميع المسلمين الذين يتساءلون دوماً عن تلك الشروط والأحكام الشرعية التي حددها الشارع، والتي تخص السيدة التي توفي زوجها.

Scroll to Top