قصة حمده السكنية الحقيقة كاملة

قصة حمده السكنية الحقيقة كاملة، يعتبر الشعر من فنون الأدب العربي الجميلة، التي يعبر فيها الشعراء عن مشاعرهم وأحاسيسهم، كما يسرد الشعراء بعض القصص الجميلة في قالب شعري جميل، حيث ينقل أحداث القصة بطريقة إبداعية بإستخدام كلمات رقيقة وجميلة، مثل قصة حمده السكنية الحقيقة كاملة، للشاعر السوري عمر الفرا، الذي قدم لنا قصة من أجمل القصص العربية في طابع جديد ومتألق، وتتناول هذه القصيدة قصة فتاة تحدت العادات والتقاليد والأعراف، التي تخنق وتحاصر المجتمعات العربية عموماً، والمجتمعات البدوية على وجه الخصوص.

من هو مؤلف حمدة السكنية

من هو مؤلف حمدة السكنية
من هو مؤلف حمدة السكنية

الشاعر السوري عمر الفرا من أهم الشعراء العرب، من مواليد مدينة تدمر في سوريا، ولد محمد الفرا عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعون ميلادي، برع في كتابة الشعر منذ صغره، حيث بدأ في سن مبكرة يكتب الشعر العربي، حيث ألف بعض القصائد الشعبية، عندما كان في الثالثة عشر من عمره،تألق الفرا في إلقاء الشعر وقدم الكثير من المؤلفات والقصائد الشعرية، توفي في دمشق عام 2015 بسبب إصابته بنوبة قلبية حادة، وكان في عمر السادسة والستين عاماً.

قصة حمدة السكنية الحقيقة كاملة

قصة حمدة السكنية الحقيقة كاملة
قصة حمدة السكنية الحقيقة كاملة

قصة حمدة السكنية من القصص العربية، التي تجسد الواقع العربي المرير، وتحكي حكاية فتاة بدوية تحدت كل الأعراف والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع العربي البدوي، التي أجبرها أهلها على الزواج من إبن عمها، لكنها رفضت الزواج التقليدي رغم صغر سنها، وفضلت إنهاء حياتها على هذا الزواج، إذ إنتحرت الجميلة حمدة، وتركت خلفها فتيات ثائرات تمردن على ظاهرة الزواج بالإكراه وزواج الفتيات القاصرات، وفيما يلي أبيات توضح تحدي حمدة ورفضها الزواج من إبن عمها:

ما أريدك، ما أريدك حتى لو تذبحني بيدك

ما أريدك إبن عمي، ومثل أخويا، ودم وريدي

من وريدك، أما خطبه، لا يا عيني، لاني نعجة

تشتريها، ولاني عبده، من عبيدك، ما أريدك

هذي الكَُصه، كَُصة حمدة، حمدة الرمش اللي

يتحدا، الرمش اللي ياخذ كَلب الناس

الرمش اللي، ما عمرو ودّا، حمدة جانت

أجمل وردة بوجه الريح وصمدت مدة

حمدة جانت نكَطة بمصحف تحدت كل سيوف الردة

  • إنتحار حمدة للتخلص من العادات والتقاليد الجائرة:

اليوم الأول تحدت حمدة، اليوم الثاني صرخت حمدة

اليوم الثالث نزلت دمعة، اليوم الرابع يوم الجمعة

دخلت أمها غرفة حمدة، انشدهت، رجفت، عيون تجذّب

كَلب يلجلج، خافت، شافت، جسم مثلج، شَعر تناثر

فوكَ مخدة، صاحت، جاوب مرْوَد كحلة

ماتت حمدة، ماتت حمدة

كلمات قصيدة حمدة السكنية كاملة

كلمات قصيدة حمدة السكنية كاملة
كلمات قصيدة حمدة السكنية كاملة

قصيدة ما أريدك من القصائد المعروفة للفنان الرائع عمر الفرا، وهي قصيدة مكتوبة بطريقة الشعر الشعبي، وهي قصيدة قصصية تروي قصة فتاة جميلة تسمى حمدة، عارضت العادات والتقاليد ورفضت الزواج الإجباري من إبن عمها، فقامت بالإنتحار للتخلص من هذا الزواج، فقد قال الشاعر في رثاء حمدة السكنية:

ثوب المخمل، مراية حمدة

المشط، البكلة، كلهم صاحو، والصوت الرايح

ما ودّا، تبجي كل رمال الصحرا، وتبجي كل بنية حرة

حتى طير الورور، ناح، وفوكَ ترابج، مرّغ خده

تغطّي حمدة، برد الصيف، المثل السيف، يمرض عينج

خايف إنها تمرض عينج، تعطّي حمدة، تهنّي حمدة

هالأرض اللي، تحت إجرينا، أكرم مِ للي فوكَ بمدة

تهنّي حمدة، حلفت أمي، وكل نسوان الحارة، شهدن

إنهن شافن، بليلة جمعة، فوكَ الكَبر الضامم حمدة

حلفن إنهن شافن، شمعة، الشمعة شمعة نور، وعليَّت

عليَت، عليَت، فوكَ لفوكَ لفوكَ اللي ما تعرف حده

وحلفن إنهن سمعن حمدة، من جوّات الكَبر تصيح

تصيح وتنده ما أريدك ما أريدك ما أريدك.

تعتبر قصة حمده السكنية الحقيقة كاملة من القصص العربية، التي يرويها الشاعر السوري عمر الفرا على شكل قصيدة شعبية بعنوان ما أريدك، والتي تروي قصة حمدة السكنية وهي فتاة بدوية، عاندت العادات والتقاليد وامتنعت عن الزواج من إبن عمها، وعندما أجبرها أهلها قررت إنهاء حياتها، فانتحرت حمدة السكنية وأصبحت رمزاً لكل فتاة عربية تعاني من ظلم وجور العادات المجتمعية البالية.

Scroll to Top