قصة الراهب المسيحي وراس الحسين ،خلال الساعات الاخيرة الماضية اصبح العديد من الاشخاص يتداولون قصة لاحد الرهبان المسيحين، وقد كان لهذه القصة تأثيرا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ان اغلب الاشخاص قد حزنوا على الحسين بن علي، وترحموا عليه، ويشار الى ان هذه القصة قد انتشرت خلال هذه الايام لاقتراب يوم عاشوراء، حيث ان هذا اليوم مميز لدى المسلمين بشكل عام، اذ انهم يصومون فيه، اما مسلمي الشيعة فان هذا اليوم بالنسبة لهم هو يوم حزين وكئيب، كما انه يوم ملطخ بالدماء، لانهم يقومون بضرب انفسهم من شدة الحزن، ولهذا سوف يكون موضوع حديثنا خلال هذه المقالة متمحورا حول قصة الراهب المسيحي وراس الحسين.
قصة الراهب المسيحي وراس الحسين
ان هذه القصة تتمحور حول قيام راهبا مسيحيا بشراء راس الحسين بن علي رضي الله عنه بعد ان تم قتله، وبعد ذلك ذهب في طريقه الى الشام هذا الراهب، وقام بتقبيل راسه وهو في الطريق ويقول “عجبا من امة قتلت ابن بنت نبيها”، اما عن القصة فقد قيل في احدى الروايات انه عندما جيش ابن زياد يسيرون في طريقهم الى الشام، نزلوا في احد المنازل الذي يوجد فيه ديرا خاصا باحد الرهبان المسيحيين، فكان يوجد فيه قناة طويلة، فقاموا برفع راس الامام الحسين على هذه القناة، وهذه القناة توجد بجانب دير الراهب، وعندما اظلم الليل، وغطى السواد العاتم المكان سمع هذا الراهب، سمع هذا الراهب من راس الحسين عليه السلام صوتا يدوي كصوت دوي النحل، وسمع كذلك عبارات تقديس وعبارات تسبيح، فاقترب الراهب ونظر اليه فاذا به يشع نورا، وان هذا النور كان ممتدا الى عنان السماء، ونظر فاذا بابا من السماء قد فتح وتخرج الملائكة منه على هيئة كتاب، وكتائب تعقب كتائب، ويقول هؤلاء الملائكة السلام عليك يا ابا عبد الله … السلام عليك يا ابن رسول الله.
الراهب المسيحي وراس الحسين
وبعد ذلك جزع الراهب جزعا شديدا، وسال العسكر عن الشيء الذي معهم، فاجابه العسكر بانه راس لشخص قتله عبيد الله بن زياد، وقد خرج من ارض العراق، فسال المسيحي الراهب ما اسمه؟ فاجابوه بانه الحسين بن علي، فسال الراهب هل يكون ابن فاطمة بنت نبيكم، وابن علي ابن عم نبيكم، فقالوا نعم، فقال الراهب لهم: تبا لكم، فوالله لو كان هذا الراس هو راس عيسى ابن مريم لحملناه على اعناقنا، وانتم قمتم بقتل ابن بنت نبيكم، وبعدها قال الراهب ايضا: لقد صدقت الاخبار في قولها انه ان قتل هذا الرجلفان السماء تمطر دما عبيطا، وان هذا لا يكون الا عندما يقتل احد الانبياء او يقتل وصي لنبي، وبعد ذلك قال الراهب ان له عندهم حاجة، قالوا وما هي؟ فقال بانه يطلب منهم ان يقولوا لقائدهم انه يمتلك عشرة الاف درهم، وانه قد ورثها عن ابائه، وان يريد ان ياخذ الراس ويعطيهم الدراهم الى حين الرحيل، وانه ان رحل سيرده اليهم.
نواصل التعرف على القصة
وهنا لم يبدي عمر بن سعد غير الموافقة، وقام باعطائهم الراس واخذ الدراهم، وبعد ذلك اخذ هذا الراهب الراس وقام بتغسيله وتنظيفه وتعطيره، ووضعه في داخل قطعة من الحرير وبعدها في حجره، وظل يبكي عند راس الامام الحسين وينوح ويطلب منه ان يتكلم معه، فتكلم بعدها راس الحسين، وقال للراهب ماذا تريد مني، قال الراهب من انت؟ قال الراس: انا ابن محمد المصطفى، انا ابن علي المرتضى، انا ابن فاطمة الزهراء، انا المقتول بكربلاء، انا الغريب العطشان بين الملأ، وبعد هذا الكلام الذي سمعه الراهب بكى بكاءا شديدا، وقال يعز علي والله يا سيدي ان اكون اول قتيلا بين يديك، وظل هذا الراهب يبكي الى ان نادوا عليه وطلبوا منه الراس، فقال الراهب: يا راس والله لا املك الا نفسي، فاذا كان غذا فاشهد لي عند جدك محمد اني “اشهد ان لا اله الا الله وان سيدنا محمدا رسول الله”.
وبهذا نصل بكم الى ختام هذه المقالة لهذا اليوم، تعرفنا من خلالها على الكثير من المعلومات المتعلقة بقصة الراهب المسيحي مع الامام الحسين عليه السلام، بالاضافة الى ذلك قدمنا لكم خلال هذه السطور قصة الراهب المسيحي وراس الحسين.