ما هو موقف السعودية من طالبان

ما هو موقف السعودية من طالبان ؟ بعد التطورات التي حدثت في أفغانستان، وإعلان حركة طالبان السيطرة على أفغانستان، وعاصمتها كابول، تصاعدت الآراء السياسية في الدول حول هذا الحدث الهام. فحركة طالبان تنظيم إسلامي مسلح، ولا بد بأن الجميع سمع بقصة أسامة بن لادن مؤسس هذا التنظيم. وانتشرت في الآونة الأخيرة العديد من التنظيمات المسلحة، والتي تعتبر بأن لها حق في الدفاع عن نفسها، وأن تمتلك مقاعد أكبر في الحكومة داخل دولتها، أي أن لها الحق في الحكم داخل الدولة، ووجدنا في عديد من الدول سيطرة التنظيمات المسلحة على الحكم كاملاً، أو إقليم، فما هو موقف السعودية من طالبان ؟

ما هو موقف السعودية من طالبان ؟

ما هو موقف السعودية من طالبان ؟
ما هو موقف السعودية من طالبان ؟

لم تقف الحكومة السعودية صامتة أمام ما يحدث في دولة أفغانستان، وأعربت عن قلقها حيال ما حدث من سيطرة على الحكم من قبل حركة طالبان.

كما أنها دعت إلى ترك القرار للشعب الأفغاني لتقرير مصيره بيده، فلا أحد يستطيع فرض رأيه السياسي على الشعوب، ودعت حركة طالبان لتحكيم شريعة الله، والعودة لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه؛ لأنه من شأن ذلك أن يعيد الأمور للسيطرة.

وعملت الحكومة في المملكة العربية السعودية على سحب الدبلوماسيين السياسين من أفغانستان معربة عن أسفها تجاه ما حدث، كما أنها أجلت جميع أعضاء سفارتها من العاصمة الأفغانية كابل، رغم أن المتحدث بإسم حركة طالبان أوضح في بيان صحفي له بأن السفارات الأجنبية في كابل ليس عليها أي خطر وبإمكان موظفيها البقاء داخل العاصمة.

هل تدعم السعودية طالبان ؟

هل تدعم السعودية طالبان ؟
هل تدعم السعودية طالبان ؟

بعد السيطرة على أفغانستان من قبل تنظيم طالبان السني تباينت الآراء السياسية حول موقف السعودية من طالبان، فهو تنظيم سني قد تستغله السعودية في التنغيص على الحكومة الإيرانية في طهران، فكلما البلدين بينهما خلافات سياسية واضحة إعلامياً وسياسياً … كان هذا أحد الأراء السياسية التي أعلن عنها المحللين السياسيين بعد انتشار أخبار تفيد بأن السعودية قد تدعم تنظيم طالبان وتستغل الحدث لصالحها.

وفي بيان صدر عن الخارجية السعودية، حيث كان البيان عام فلم يدين الأحداث في أفغانستان ولم يدعمها، ولكنه وقف موقف المحايد، في دعوة للحفاظ على الاستقرار والأمن والأمان لحفظ الأرواح البشرية قدر المستطاع. في حين أنها دعت حركة طالبان لترك الأمر للشعب الأفغاني لتقرير مصيره، وأعلنت عن سحبها لموظفي السفارة السعودية في كابل، فلم يفسر موقف السعودية من طالبان إلا أنه موقف الدولة المحايدة.

قد تدعم السعودية طالبان للوقوف في وجه طهران، هكذا حلل البعض ما حدث في أفغانستان بعد أن سيطرت طالبان على الحكم فيها وفي العاصمة كابل بالكامل، وفسر هؤلاء بأن إيران لن تضحي بشعبها الشيعي لكسب ود طالبان ولكن إذا لزم الأمر فإنها ستعمل على التودد لطالبان للحفاظ على أمنها، ولكن طالبان لن تقبل بذلك فهي لن تنسى الصفعة التي حصلت عليها من إيران عندما ساعدت أمريكا في هجومها على حركة طالبان، وبذلك ستستغل السعودية الموقف لتنغص على طهران.

بعد تصاعد آراء الدول العربية والأجنبية المحيطة بأفغانستان حول وصول تنظيم طالبان للحكم، وسيطرتها على العاصمة كابل بالكامل، تساءل الكثيرون من المهتمين بالشأن السعودي ما هو موقف السعودية من طالبان ؟ والتي وقف وقفة المحايد في وجه التيارات والتنظيمات التي تحدث حول العالم.

Scroll to Top