هل صيام عاشوراء يكفر الكبائر ؟ فهو العاشر من شهر محرم الأول من كل عام هجري، وأحد الأشهر الأربعة الحرم، وهي: ذي القعدة وذي الحجة، وشهر محرم، وشهر رجب. كما أن الصيام كفارة للعديد من الذنوب، والتي تنقسم إلى الصغائر والتي يكفرها الاستغفار، والكبائر التي لا يكفرها إلا التوبة. ويتبع الصحابة رضوان الله عليهم، والمسلمين أجمعين سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن يتبعها في كل مناحي الحياة، حيث أنه كان يصوم عاشوراء وهو اليوم الذي صام فيه موسى عليه السلام ليشكر الله عز وجل بأن نجاه من فرعون وجنوده، فهل صيام عاشوراء يكفر الكبائر ؟
ما فضل صيام عاشوراء ؟
صيام عاشوراء هو صوم العاشر من شهر محرم، وهو أحد الأيام التي حرص رسولنا الكريم على صيامها، كما أنه أشار لصحابته رضوان الله عليهم جميعاً بذلك، وكان قد نوى صيام تاسوعاء، وهو التاسع من شهر محرم، أي يومين من محرم، لكنه في العام التالي مات قبل أن يصوم تاسوعاء أيضاً، والثابت في الأحاديث الشريفة التي وردت في صحيح مسلم والبخاري بأن النبي صام عاشوراء فقط.
وأما عن فضل صيام عاشوراء ففي السنة الشريفة نجد أن نبينا أرشدنا للكثير من الأمور، ومنها أن صيام عاشوراء يكفر سنة قبله.
كما أنه صامه عندما جاء إلى المدينة فوجد بأن اليهود يصومون عاشوراء؛ فسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السبب الذي جعلهم يصومون هذا اليوم فأجابه اليهود بأن هذا هو اليوم الذي صامه موسى عليه السلام شكراً لله أن نجاه من القوم الظالمين فرعون ومن معه. حينها رد عليهم صلوات الله وسلامه عليه بأن قال: (نحن أحق وأولى بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه).
هل صيام عاشوراء يكفر سنة ؟
إن صوم اليوم العاشر من شهر محرم له فضل كبير، فهو في البداية يتقرب به العباد لربهم، فهو من النوافل التي يلجأ بها المسلم طاعة لله، و تقرباً، ويكفر الله بها ذنوب عباده.
وصيام عاشوراء هو تكفير لسنة مضت، والدليل في ذلك ما جاء في الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة أَحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله). ونحن كمسلمين علينا أن نتبع هدى نبينا الكريم، ونفعل ما كان يفعله.
هل صيام عاشوراء يكفر الكبائر ؟
جاءت السنة النبوية شارحة وموضحة لكل ما جاء في القرآن الكريم، كما أنها وضحت لنا كمسلمين ما علينا فعله، وقد ورد في صحيح مسلم والبخاري أحاديث شريفة عن فضل صيام عاشوراء، الذي صامه نبينا لأنه هو اليوم الذي نجا فيه الله موسى عليه السلام من فرعون، فشق البحر لموسى ومن معه ليخرج إلى الضفة الثانية، وحينما اقترب فرعون وجنده ابتلعتهم مياه البحر.
ويكفر صيام عاشوراء سنة مضت يغفر فيها الله صغائر الذنوب، أما الكبائر فلا يمكن أن يغفرها الله إلا بالتوبة، وعلى كل المسلم أن يسارع بالتوبة من كل ذنب، فالكبائر لا يمحيهن إلا توبة نصوح، بأن يتوب ويقلع عن ذنبه دون العودة إلى ذلك الذنب.
من الأمور التي يجب أن يعرفها المسلم هل صيام عاشوراء يكفر الكبائر ؟ والحقيقة بأنه يكفر سنة مضت، ولا يكفر إلا الصغائر، فالكبائر يجب أن يتوب عنها المسلم ليقبل الله منه عمله الصالح، وصيام عاشوراء.