ما هو عيد التجلي في المسيحية، تتعدد الأعياد المسيحية وتتنوع كما هو الحال في الديانة اليهودية، وبعكس الإسلام الذي لا يوجد به إلا عيدان فقط، وبالرجوع إلى هذا العيد، فالغالب أن الاسم جاء من فكرة العيد وهي ظهور السيد المسيح حسب معتقدات الدين المسيحية وتجليه لأتباعه، حيث يروى عن الانجيل مقتطفات من حياة المسيح، أنه وبعد أن عرض آلامه على أتباعه أخذ منهم يعقوب وبطرس رفقة أخاه يوحنا، وذهب بهم إلى قمة جبل عالي، وأظهر نفسه متجلياً فبدا وجهه كقرص الشمس في وسط النهار، ولأهمية هذا العيد في الديانة المسيحية، سوف نجيبكم على سؤال ما هو عيد التجلي في المسيحية.
عيد التجلي في المسيحية
يعتبر عيد التجلي في المسيحية من الأعياد الفارقة والمهمة لهم، حيث أن العيد مرتبط بحدث تاريخي وهام بحسب المعتقدات المسيحية، حيث يذكر الإنجيل أن المسيح ابن مريم أخذ كلاً من أخاه يوحنا وكذلك بطرس رفقة يعقوب إلى جبل مرتفع وذلك بعد أن أعلن عن آلامه وأفصح عنها لهم، ثم ظهر لهم وكان وجهه مضيئاً جداً، وأما ثيابه فصارت ناصعة البياض كالنور الأبيض الجميل، وحددت المسيحية مكان التجلي قائلة أن المكان الجغرافي الخاص بالتجلي هو جبل الطور، الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأصبح الجبل منذ ذلك اليوم مرتبطاً بعلاقة وثيقة مع الدين المسيحي وفكرة التقرب إلى الله إله عيسى ابن مريم، وتحتوي فكرة العيد على أحداث عدة تعزز المفهوم المسيحي المتوارث الذي يتناقض مع الإسلام عن دور نبي الله عيسى عليه السلام.
ما هو التجلي في الإسلام
قد تختلف مدلولات بعض المصطلحات وتعريفها حسب اللغة والدين وهذا ما نلمسه في مسألة عيد التجلي، فالعيد وما يربطه بين تجلي عيسى أمام جزء من أتباعه يختلف عن المفهوم المعروف عن مصطلح التجلي، فالتجلي حسب المتصوفة هو كل أمر ينكشف للأفئدة من هياغب الأمور، وقد يدخلنا هذا المصطلح في دوامات فكرية وعقائدية ودينية، لا تنتهي إلا باستكانة تامة للدين الإسلامي الحنيف، مصحوب بتوكيد على ألوهية الخالق عز وجل وأنه الإله الوحيد لا شريك له.
قد تختلف الأديان وتتعدد وتتنوع، ولكن جميعها يتفق على أمر الأعياد، فلا يخلوا دين من عيد أو احتفال بمناسبات خاصة بذلك الدين، كما هو الحال بعيدي الفطر والأضحى، تلك الأعياد وما تحمله لأتباع دياناتها هي ما دفعتنا للإجابة عن سؤال ما هو عيد التجلي في المسيحية