هل الاغاني حرام أم حلال وما هو الدليل ؟ فالموسيقى غذاء للروح في مفهومنا الخاص بالإحساس المرهف، والحب الذي يعتري نفس كل إنسان، الأمر الذي يجعله يتساءل عن حرمانية الاغاني؛ فهل حقاً حرم الشرع الموسيقى؟ هذا الأمر يحتاج لحديث عميق، نتحاور فيه بيننا وبين أنفسنا ومن حولنا هل الاغاني حرام أم حلال وما هو الدليل ؟ فهناك أغاني تذهب العقل، حتى في القصائد الشعرية فإننا نجد الكثير منها منا يعمل على إذهاب العقل للتفكير في الوصف المحرم والدقيق لجسم المرأة من خلال هذه القصيدة، وهو أمر يجعل الإنسان يدخل بالحرام، على عكس القصائد التي تحمل الكلمات المعبرة.
هل الاغاني حرام أم حلال وما هو الدليل وضح ذلك؟
البعض يرى هذا الأمر من منظور الخاص، ولكن للشرع الإسلامي كان هناك رأي مغاير، جعل المهتمين بالشأن الإسلامي البحث فيه من منظور إسلامي وشرعي محض، ورُغم أن الموسيقى شيء جميل يضفي للروح غذاء خاص، وكأنه نوع من أنواع السماد للروح وما فيها، إلا أننا نجد بأن في أمرها شك، وفيما قاله الفقهاء عن الاغاني حرام أم حلال جاء ذلك بالتفصيل:
- جاء عن بعض أهل العلم بأن الاغاني حرام، وكان ذلك بالإجماع. لذلك فإن هؤلاء العلماء يدعون كل مسلم ومسلمة اتقاء الشبهات والبعد عن المحرمات، وتجنب كل ما يوقع الإنسان بالشرك، فالأغاني جزء من المحرمات الواجب على الإنسان الابتعاد عنها، وعن الاستماع لها بأي وسيلة تذكر.
- أدلة حرمانية الاغاني، وأن الاغاني حرام ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ”، وهذه الآية استدل بها من جعل الاغاني حرام، وقالوا بأن لهو الحديث هو الاغاني. أما من السنة النبوية الشريفة فقد استدلوا على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، والحر)، حيث أنهم فسروا ذلك بأن المعازف المقصود بها الاغاني التي تعزف من خلال الآلات الموسيقية، وبذلك فإنه لا نقاش في أن الاغاني حرام أم حلال؛ فهي بالإجماع حرام.
تساءل المهتمون بالشؤون الإسلامية عن هل الاغاني حرام أم حلال وما هو الدليل ؟ فهي بإجماع العلماء، وأهل العلم حرام، واستدلوا بذلك من خلال الرجوع إلى القرآن الكريم، والصحيح في السنة النبوية؛ فقد أكد ذلك على أن الاغاني حرام شرعاً، وعلى كل مسلم ومسلمة اتباع دين الله والابتعاد عن المحرمات صغيرها وكبيرها.