هل يقع الطلاق على الحائض، قد شرع الله عز وجل الطلاق كما شرع الزواج، فجعل في الزواج السكينة والهدوء، ولا تكتمل أركان الزواج إلا بالمودة والرحمة، فإن غاب الود والحب واستحالت العيشة بين بين الزوجين يلجأ كلاهما إلى فسخ عقد الزواج وهو ما يسمى بالطلاق، وقد شرعه الله وضمن للمرأة حقوقها من نفقة ومؤخر وحضانة وغيرها، ورغم تشريع الطلاق إلا أنه مكروه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أبغض الحلال عند الله الطلاق”، لذلك نجد في كتب الفقه بعض المسائل والمفاهيم الفقهية في الإسلام، والتي تمنع الطلاق وتحد منه في مجتمعاتنا العربية، مثل طلاق الحائض والنفساء، فهل يقع الطلاق على الحائض.
هل يقع الطلاق على الحائض
مع إرتفاع نسبة الطلاق في مجتمعاتنا العربية، أصبح كبار الأئمة والعلماء المسلمين يبحثون عن أمور فقهية تمنع حدوث الطلاق، وذلك من أجل الحد من نسبة حدوث الطلاق بين الزوجين، حيث وجد كبار العلماء بعض الأمور الفقهية التي تمنع حدوث الطلاق، مثل طلاق الحائض وطلاق النفساء، لذا نجد الكثير من الناس يتساءلون عن وقوع الطلاق على الحائض، فقد ورد في هذه المسألة ما يلي:
- الطلاق جائز في حالتين وهما، أن تكون المرأة على طهارة، وأن تكون حامل وقد تبين حملها.
- أما طلاق الحائض غير جائز وهو طلاق حرام، وأن الطلاق لا يقع على الحائض، وإن وقع لفظاً فهو غير محسوب.
لماذا يحرم طلاق الحائض
رغم أن الطلاق مكروه وأنه أبغض الحلال عند الله، إلا أن الطلاق فيه حفظ لكرامة المرأة ودفع للضرر عنها، عندما تكثر المشاكل الزوجية، وتستحيل الحياة الزوجية بين الزوجين، لكن يوجد بعض الحالات الطلاق التي يكون فيها الطلاق حرام مثل طلاق الحائض والنفساء، فقد حرم الله طلاق الحائض للحكمة التالية:
- المرأة في فترة الحيض تكون مرهقة ومتقلبة المزاج، مما يؤثر على حالتها النفسية ويجعلها في حالة إستنفار، وغير قادرة على التعامل بشكل طبيعي في حياتها الزوجية، لذا فإن طلاق الحائض لا يقع، والأولى أن يرد زوجته حتى تطهر، فإما أن يطلقها أو يمسك عليها.
- ولأن طلاق الحائض فيه ضرر كبير على المرأة، وذلك بسبب طول فترة العدة التي يجب أن تقضيها بعد الطلاق، إذ يجب أن تمسك المرأة على نفسها ثلاثة أطهار بعد وقوع الطلاق.
تعتبر مسألة طلاق الحائض من المسائل الفقهية، التي يهتم بها الكثير من الناس، لذا نجد البعض يتساءلون هل يقع الطلاق على الحائض، حيث يجمع كبار علماء الدين على تحريم طلاق الحائض لما فيه من ضرر وأذى للمرأة، فالمرأة في فترة الحيض تعاني من حالة نفسية ومزاجية، تمنعها من التعامل مع زوجها بطريقة طبيعية كما إعتادت، كما فسر بعض العلماء تحريم طلاق الحائض، بسبب طول فترة العدة إذ عليها أن تنتظر ثلاثة أطهار أو ثلاثة أحياض.