وإذ يمكر بك الذين كفروا سبب النزول

وإذ يمكر بك الذين كفروا سبب النزول، كل سورة وآية من القرآن الكريم لها سبب نزول، وحادثة معينة أدت إلى نزول الوحي بهذه الصور والآيات، فالله تعالى كان دائما يوضح للنبي صلى الله عليه وسلم كافة الأحكام والتشريعات والأمور التي تخفى عليه من خلال نزول الوحي جبريل عليه السلام بآيات القرآن الكريم وبهذا أصبح القرآن كتاب شامل كامل لكافة الأحكام والتشريعات، وهنا ضمن هذا السياق سوف نتعرف على وإذ يمكر بك الذين كفروا سبب النزول، ويجدر القول هنا أن هذه الآية من آيات سورة الأنفال.

سبب النزول وإذ يمكر بك الذين كفروا

سبب النزول وإذ يمكر بك الذين كفروا
سبب النزول وإذ يمكر بك الذين كفروا

قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ هذه الاية من احد آيات سورة الانفال أحد السور السبع الطوال، كان لها سبب نزول فما هو سبب نزول هذه الاية دعونا نتعرف على سبب نزولها خلال النقاط التالية.

  • سبب نزولها أن كفار قريش قد اجتمعوا في دار الندوة وتشاوروا في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأوا يخططون ويتحاورون على الطريقة المناسبة لقتل الرسول عليه السلام وكيفية التخلص منه حيث قال الكفار إن أمر محمد قد طال علينا ، فماذا ترون ؟ فأخذوا في كل جانب من القول، فقال قائل : نرى أن يقيد ويحبس كانت أحد الاراء تشير الى حبس النبي عليه السلام.
  • وقال آخر : نرى أن ينفى ويخرج يتم نفيه خارج البلاد.
  • وقال آخر : نرى أن يأخذ من كل قبيلة رجل سيفا فيضربوه ضربة واحدة، فلا يتمكن بنو هاشم على مطالبة القبائل فهكذا يسفك دمه بين القبائل، وكان صاحب هذا القول هو أبا جهل .
  • لكن في حال إتفاقهم وتخطيطهم كان الله تعالى حاضر عليهم ويسمع ويرى أفكارهم ومخططاتهم التي لا تساوي بذرة أمام تخطيط الله تعالى، وبعد ان اتفقوا على رأي أبا جهل. وجاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعلمه بذلك ، وأذن له في الخروج، وعند نزول الوحي وإعلام الرسول بما يخطط له قريش أمر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بأن يضطجع على فراشه ، ويتسجى ببرده الحضرمي.
  • وبالفعل تم تطبيق الخطة ونام في تلك الليلة هلي بن أبي طالب في فراش النبي عليه السلام وخرج النبي صلى الله عليه وسلم عليهم حتى وضع التراب على رءوسهم دون أن يعلموا به، ومن ثم ذهب مع أبي بكر الصديق إلى الغار، وفي الصباح نظروا إلى علي في موضعه، وقد فاتهم، ووجدوا التراب على رءوسهم، لكنهم لم يعلموا أن الرسول عليه السلام هو من وضعه على رؤوسهم، فهذا دليل على امتنان اللع تعالى بنعمه الكثيرة على الرسول عليه السلام.

سورة الأنفال

القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتواتر على مدار ثلاثة وعشرين عاماً وكان ذلك من خلال الوحي جبريل عليه السلام، ويتضمن القرآن الكريم مائة وأربعة عشر سورة من السور المكية وهي السور التي نزلت على النبي بعد الهجرة في مكة المكرمة ومنها ما هي مدنية وهي عبارة عن السور التي نزلت عليه في المدينة المنورة قبل الهجرة وكذلك منها ما جمعت بين المكي والمدني ومن ضمن هذه السور سورة الأنفال هي سورة مدنية باستثناء الآية ثلاثين وستة وثلاثين فهما مكية، وإليكم تعريف مختصر بسورة الأنفال.

  • سورة الأنفال سورة مدنية باستثناء الآيات من 30: 36 فهي مكية.
  • وهي من السور السبع الطوال.
  •  عدد آياتها خمسة وسبعون آية،
  • وهي السورة الثامنة في ترتيب المصحف.
  • نزلت بعد سورة البقرة.
  • اهتمت السورة بأحكام الأسرى والغنائم.
  • نزلت بعد غزوة بدر.
  • وهي في الجزء “10” الحزب “19” الربع “1,2”.
  • اهتمت السورة بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله.

وإذ يمكر بك الذين كفروا سبب النزول، نزلت هذه الآية بعد ان استعد كفار قريش لقتل النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانوا يمكرون له، فقد جاءت هذه الآية لتبين أن الله تعالى قادر على كل شيء مهما مكروا فالله خير الماكرين.

Scroll to Top