نخوة لحبيب ابن مظاهر مكتوب

نخوة لحبيب ابن مظاهر مكتوب، برع الكثير من الأشخاص من المسلمين أصحاب المذهب الشيعي في كتابة القصائد التي تنتمي بالدرجة الأولى للون من ألوان الأدب وهو الرثاء، في هذا المقال سنتعرض للتعرف على قصيدة نخوة لحبيب ابن مظاهر مكتوب، في السياق ذاته يُذكر أن الكثير من كتاب الشعر والقصائد والهواة في المذاهب يتسابقون لكتابة ونظم الشعر في وصف الأبطال والأساطير وأبرز الشخصيات، تجدر الإشارة للقول بأن القصائد أسلوب للتعبير عما يجول في خاطر الشاعر وما يؤيده من معتقدات وأفكار، للتعرف على كلمات هذه القصيدة نتابع ما سيتقدم. 

 حبيب بن مظاهر ويكيبيديا

 حبيب بن مظاهر ويكيبيديا
 حبيب بن مظاهر ويكيبيديا

يعتبر حبيب بن مظاهر الأسدي أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن صحابة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من بني أسد، شهد جميع أحداث تنصيب علي ابن أبي طالب رضي الله عنه في الخلافة والمشاكل التي عقبتها، في السياق ذاته يُذكر أنه تم تنصيبه زعيم لبني أسد وقد كان عمره يوم الطف خمسة وسبعين عام، له من الأولاد ولد يُسمى القاسم وهو الذي قتل قاتل أبيه فيما بعد، كان حبيب بن مظاهر من الأشخاص كثيري التردد بشكل يومي عند الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، يُذكر أنه كان يسأل علي رضي الله عنه بعد كل حرب يخوضها المسلمون عن الموعد الذي سينال فيه الشهادة بعد أن شهد استشهاد أغلب أصحابه في المعارك المتتالية للمسلمين، وقد كان جواب علي عليه أن الشهادة ستنالها يا حبيب.

نخوة لحبيب ابن مظاهر مكتوب

نخوة لحبيب ابن مظاهر مكتوب
نخوة لحبيب ابن مظاهر مكتوب

تعتبر هذه القصيدة أحد القصائد الولائية التي عكف على نظمها الكتاب والشعراء الموالين للمذهب الشيعي والمنتشرين في غالبية بلاد العالم بالتحديد في الوطن العربي في العراق وإيران وغيرها، والجدير بالذكر أن هذه القصائد تشبه إلى حد كبير ما يُعرف بفن الرثاء في الأدب العربي، فيما سيتقدم عرضه من هذا المقال سنقوم بطرح قصيدة نخوة لحبيب ابن مظاهر مكتوبة كالتالي:

ما خذلكم
عارف ابحق الإمام
يمتلك غيره وحميّه
شيخ لكنَّه هُمَام

ما خذلكم
حين شاع الخوف واشتد الظلام
وانتشر داء الخنوع القاتل ابَّين الأنام
عنده نصرة آل طه المصطفى
أجمل وسام

ما خذلكم
الفقيه الي صدر منه حُكُم
لمَّن ازداد الفساد وساد في الدّنيا الظُّلم
قال سائل
شنهو حكم العيشه من غير الحسين ؟
جاوب العيشه حرام

ما خذلكم
ذب لذيذ العيش وامواله
ترك أهله وبنينه
خلَّى ضحكاته اعله باب الدَّار
خذ شوقه حنيته
صار يتبع بالفيافي طيب فاح امن الظَّعينه
خاف يسمع لو قعد عنّ الجهاد
( الله الله حسين وينه بالسيوف امقطعينه )
خاف يسمع هالكلام
فدوه فدوه اتروح روحي قال للآل الكرام

ما خذلكم
وهْو قادم تسري في دمه البطوله
يذكر الحره الوفيه
والحچي الچانت تقوله
حين قالت قول فتت مهجته :
( يا حبيب ابن البتوله لا تخلّي نصرته
ابْكربلا ايقولون ظل محصور بَهله و اخوته )
يذكر النخوه ويلبي ويلزم ابچفه الحُسام

ما خذلكم
رايته چانت تِرفرف
تلتفت وين البطل ؟
وينه ما وصل إليّه
حتَّى يلزمني ابعجل
الحسين ابن الزِّچيه
ادّخرني حتّى بيمينه أظل
تسأل الرايه وتناظر
چن اشوف اخبار ثاير
والعقيلة حين سمعت
ضجة صاحت شهنو صاير
جواب الأكبر وصل
عمي يا عمتي حبيب ناصر المولى الغريب
قالت اوصل له يضي عيني سلام
الله الله يا عُظُم هذا المقام

ما خذلكم
حتَّى في هلّ المدامع
من أجلكم
صاح كل هذي المواجع
لا تراجع لا تراجع
آنا رايح حتَّى اضحّي
واسقي من دمّ الأعادي احساس رمحي
آنا رايح والحزن في قلبي شاسع
من علي الكرار سامع
تركبين اعله الجمل لكنّه ضالع
مو مع العبَّاس يا حرّه
مع القوم اللئام
من بعد حرق الخيام

ما خذلكم
وآنا باذن الله أعاهد
أفدي ابروحي المراقد
هالجسد يرخص لجلكم
ما تقر باذن الله عين إلكل معاند
والله دنيانا بلاكم
تمتلك شكل الفدافد
يرتوي ابحبكم اذا اشتد الظما
صبر المجاهد
وحتى لو حز منحره ابلحظة غدر
بالسيف حاقد
يصرخ النحر ويقول :
يفنى كل باغي ويزول
يبقى بس سبط الرسول
بس يظل احسين خالد
يصنع ابنهجه السَّلام
يصنع ابنهجة السلام

نخوة لحبيب ابن مظاهر مكتوب، لقد جاء هذا الطرح بناءً على بحث الكثير من الأشخاص من المسلمين أصحاب المذهب الشيعي الراغبين في التعرف على القصائد الولائية التي يقوم بنظمها الكتاب والشعراء من الشيعة، حيث يقوم هؤلاء الشعراء بنظم هذه القصائد في وصف الأشخاص من المؤثرين والذين تركوا لهم بصمة تاريخية في القدم، بدورنا في هذا المقال قمنا بعرض نبذة تعريفية من السيرة الذاتية الخاصة بحبيب ابن مظاهر، بالإضافة إلى عرض قصيدة ما خذلكم، وعليه نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المقال.

Scroll to Top