هل يجوز ان يكون المأذون امرأة ،ان هذا التساؤل يعتبر واحدا من ابرز الاسئلة التي تطرح في هذه الايام، خصوصا انه مع تعاقب الايام وتطور الحياة وتسارعها اصبحت هناك الكثير من الاسئلة الفقهية التي يتم طرحها، وان هذه الاسئلة تعد اسئلة مستجدة ولم يتم طرحها من قبل، ولكن من المعلوم ان وظيفة المأذون الشرعي تقتصر على الرجال، ولكن هل يمكن ان تعمل المرأة بهذه الوظيفة، ولهذا سوف يكون موضوع حديثنا لهذا اليوم من موقع المنصة، وسوف يتمحور كلامنا حول الاجابة عن هذا التساؤل وهو هل يجوز ان يكون المأذون امرأة.
هل يجوز ان يكون المأذون امرأة
ان الاجابة عن تساؤل هل من الجائز ان يكون المأذون امرأة هو محل اختلاف بين العلماء، وذلك لان بعض العلماء قالوا بان المأذون هو الشخص الذي ينوب عن القاضي، وان كانت كذلك فهل للمرأة ان تقضي؟ وهنا فان جمهور العلماء يمنعون ذلك اما الحنفية فانهم يجيزون ذلك، اما جزءا اخر من اهل العلم فقد رأوا انه لا يوجد اي علاقة بين مسالة عقد الزواج وبين النيابة عن القاضي، بل انه مجرد عقد كغيره من العقود العادية، ولذلك فان الاصل في العقود هو الحل والجواز وكذلك الاباحة، ولكن في الحقيقة انه يُحتاط في هذه المسألة لانها تتعلق بحياة زوجية، فالمسالة لا تطيق ولانه بالتاكيد يوجد مأذونين من جنس الذكور، ولذلك فانه خروجا من الخلاف يفضل اختيار مأذونا رجلا.
هل يجوز للمرأة أن تكون مأذون أنكحة
ان تولي المرأة لوظيفة مأذون شرعي يعد واحدا من المسائل الشرعية المستجدة، وللتعرف على الحكم في هذا الامر يجب العودة الى مقاصد الشريعة الاسلامية، وكذلك الى الاصول الشرعية، ولكن هذا لا يتوافق مع الشريعة الاسلامية ومقاصدها، وذلك بعد اطالة النظر فيها، حيث انه يترتب على ذلك العديد من المفاسد، ومن هذه المفاسد ما يلي:
- عندما تعمل المرأة كمأذون شرعي فانه لابد ان يستمر النظر اليها، بحيث ان الرجال لا يمكنهم هنا غض البصر، والاسلام حرم ان ينظر الرجل من دون سبب مشروع الى المرأة الاجنبية، حيث يقول الله تعالى “{قل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ”.
- عندما تعمل المرأة كمأذون شرعي فانه في هذه الحالة لابد ان تختلط بالرجال، وان تتكلم معهم، وان تحضر مجالسهم، وهذا في حق المرأة لا يجوز شرعا، وذلك لان الاختلاط يعتبر واحدة من المفاسد العظيمة.
- من المعلوم ان الماذون الشرعي هو من يلقي خطبة الزواج، وبهذا فان المراة هي من ستلقيها وسط جموع الرجال، وبهذا فان المراة ترفع صوتها وتجعل الرجال ينظرون اليها، وهذا عند الكثير من اهل العلم امر منكر، ويمكن ان يكون فيه تعرضا للفتن، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم “«ما تركتُ بعدي فتنةً أضرُّ على الرجال من النساء».
- عندما يطلب اهل الزوجين من المراة التي تعمل ماذونا شرعيا ان يكون عقد الزواج في داخل المسجد، فانه في بعض الاوقات يمكن ان تكون المراة نفساء او حائض، فف هذه الحالة كما يقول جمهور الفقهاء تمنع من دخول المسجد.
- ان العادات والتقاليد والاعراف في بلاد المسلمين تجري بان من يبرم عقد الزواج هم الرجال، وان هذا لا يوجد علاقة بينه وبين النساء، ويعمل به في اغلب دول المسلمين تقريبا، والافضل ان تعقد عقود الزواج عند رجال.
وبهذا نصل بكم الى ختام هذه المقالة، تعرفنا من خلالها على العديد من المعلومات التي تتعلق بالاجابة عن تساؤل هل يجوز للمراة ان تعمل ماذون انكحة، وقدمنا لكم الاجابة كذلك عن سؤال هل يجوز ان يكون المأذون امرأة.