بداية السعي من وين وماذا يفعل المعتمر بعد السعي، شرع الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين العديد من الفرائض والتي من ضمنها فريضة الحج والتي تعرف على أنها هي عبارة عن عبادة يتقرب بها العبد إلى خالقه والتي تتمثل بزيارة الكعبة المشرفة بقصد أداء أقوال وأفعال مخصوصة مقرونة بأوقات وأماكن معينة، كما وتختلف أداء فريضة الحج عن أداء العمرة في العديد من الأوجه، ويرغب العديد في معرفة بداية السعي من وين وماذا يفعل المعتمر بعد السعي، والتالي معلومات حول ذلك.
صفة السعي
يعرف السعي بأنه قطع المسافة التي تقع بين مكانين مرتفعين وهما الصفا والمروة، حيث تقع الصفا في الجهة الجنوبية الشرقية من بيت الله الحرام، أما المروة فتقع في الجهة الشرقية الشمالية من بيت الله الحرام، والتالي صفة السعي:
- تبدأ صفة السعي من الصفا ويتم ختامها بالمروة، حيث تبلغ المسافة بين الصفا والمروة ٣٩٤.٥متراً، ويبلغ عدد أشواطها سبعة أشواط ذهاباً وإياباً، وفي كل شوط يذكر المعتمر أو الحاج الله ويسبحه ويستغفره ويدعو، ويكرر الدعاء والتكبير ما بين الصفا والمروة سبع مرات وهو رافعاً يديه مستقبلاً القبلة، ذلك اقتداءً برسولنا صلى الله عليه وسلم.
شروط السعي بين الصفا والمروة
هناك مجموعة من الشروط لأداء السعي التي لابد أن يأخذها المحرم بعين الاعتبار والتي لا يصح إتمام سعيه إلا بها، والتالي شروط السعي بين الصفا والمروة:
- الشرط الأول: أن يكون الساعي بين الصفا والمروة مسلماً وعالماً بأحكام الشريعة الإسلامية.
- الشرط الثاني: العقل، بأن يكون عاقلاً.
- الشرط الثالث: عقد النية.
- الشرط الرابع: المشي مع القدرة، لا يجوز للساعي أن يسعى راكباً إلا إذا كان لديه عذر شديد يمنعه عن المشي، وإلا بطل سعيه.
- الشرط الخامس: استيعاب ما بين الصفا والمروة، أي قطع المسافة كاملة ما بين الصفا والمروة في كل شوط من أشواطها السبعة.
- الشرط السادس: الترتيب بأن يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة، وهذا شرط من شروط صحة الحج أو العمرة فإن بدأ شوطه من المروة ألغى هذا الشوط.
- الشرط السابع: أن يكون سبعة أشواط بين الصفا والمروة ذهاباً ورجوعاً.
- الشرط الثامن: أن يكون السعي بعد الطواف، وهذا أمر مختلف فبعض العلماء من قال يشترط السعي أن يقع بعد الطواف، والبعض قال بأنه لا يشترط لصحة السعي أن يسبقه طواف.
- الشرط التاسع: المولاة بين أشواط السعي، أي أن يوالي في سعيه بين الأشواط السبعة، ولا يفصل بينها وإلا بطل سعيه، إلا إذا كان الفصل يسيراً عرفاً، أو حضر جنازة للصلاة عليها، أو أقيمت الصلاة، فله أن يصلي ومن ثم يكمل سعيه، وقد اختلف بذلك من قبل علماء المسلمين فمنهم من قال بأنه لا تشترط المولاة بين أشواط السعي، ومنهم من قال بأنه تشترط المولاة بين أشواط السعي.
بعد السعي ماذا يفعل المعتمر
عند أداء المعتمر السعي بين الصفا والمروة عليه أن يستقبل الكعبة يكبر ويدعو إلى أن ينتهي من جميع الأشواط المحددة وبكامل شروطها يكون بذلك قد أتم سعيه، والتالي بعد السعي ماذا يفعل المعتمر:
- بعد الإتمام من السعي، يقصر المحرم شعر رأسه إذا كان متمتعاً، ويجب عليه أن يعمم جميع الرأس في التقصير، وعلى المرأة أيضاً أن تقصر شعرها بقدر أنملة والتي تعني رأس الإصبع، وبذلك يكون الحاج المتمتع قد أتم عمرته، ومن بعد ذلك يحل له كل شيء قد حرم عليه بالإحرام.
ويرغب العديد في معرفة بداية السعي من وين وماذا يفعل المعتمر بعد السعي، وذلك لكون السعي بين الصفا والمروة من أحد شعائر الحج والعمرة التي لا تصح إلا بها.