من هم اهل الثلاث المعجزات، تعتبر المعجزات من الأشياء الخارقة ونادرة الحدوث، لذا جرت العادة على تسمية كل شئ غريب وجديد بأنه معجزة، وكانت المعجزات من أهم ما يميز الأمم السابقة، فقد وردت في القرآن الكريم الكثير من المعجزات، مثل سفينة نوح وناقة سيدنا صالح والطوفان وكبش الفداء وعصا موسى وغيرها من المعجزات، وقد جعل الله المعجزات محصورة في قصص الأنبياء، وذلك من أجل عمل إعجاز لأقوامهم، كما عرف التاريخ الكثير من المعجزات التاريخية المهمة، وتعتبر قصة أهل المعجزات الثلاث من أهم هذه المعجزات، لذا يسأل الكثير من الناس من هم اهل الثلاث المعجزات.
من هم أهل الثلاث المعجزات
تعتبر قصة الثلاث معجزات، من أقدم القصص التاريخية في تاريخ القبائل البدوية، التي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية، والتي جسدتها ثلاثة شخصيات تاريخية من قبيلة مطير، وتتمثل قصة الثلاث معجزات في قصة مبارزة الشيخ سالم بن حمدي بن سقيان مع إبن رشيد والثمانين فارس للشيخ سالم من قبيلة مطير، حيث تروي كتب التاريخ بأن الشيخ سالم إلتقى مع إبن الرشيد في ساحة القتال، لكن كما روى المؤرخين بأن الشيخ سالم كان يتمتع بسرعة البديهة والذكاء، استطاع أن يرد إبن رشيد وجيوشه عن قومه دون قتال.
من هم أهل المعجزات الثلاث
ذكر المؤرخون في كتب التاريخ بأن قبيلة مطير أو المطران هم أصحاب المعجزات الثلاثة، حيث تميزت عن باقي القبائل بهذه المعجزات، وتتلخص معجزات بنو مطير في ثلاث معجزات أساسية وهي:
- المعجزة الأولى لبنو العبيات الذين تمثلت معجزتهم في إسقاط أحد الطائرات.
- والمعجزة الثانية وهي لبنو الصعران
- أما المعجزة الثالثة فهي لبنو عارض خلال مواجهتم لإبن رشيد، فكانت هي القبيلة الوحيدة التي إستطاعت التصدي لبني رشيد، وكان العوارض قد اتخذوا عزوة لقبيلتهم وهم راعي منطقة العليا إبن شعلان، والرولة، وابن حمدي راعي البلطا وهو سالم بن حمدي بن سقيان.
ما هي قصة أهل المعجزات الثلاث
تروي كتب التاريخ على لسان المؤرخين العرب، بأن إبن رشيد كان يجهز لغزو قبيلة الشيخ سالم بن حمدي بن سقيان، وعندما علم السقايين بغزو إبن رشيد أخبروا الشيخ سالم، الذ يبدوره أعد خطة محكمة لمواجهة جيش إبن رشيد، لذلك أعطى الشيخ سالم الأمر للراعي حمدان بأخذ الإبل إلى مكان المعركة، وأن يذهب مجرداً من السلاح، وعندما ظهر جيش إبن رشيد أخذ حمدان يرميهم بالحجارة، فتقدم إبن رشيد ليخرج عليه الشيخ سالم.
وطلب الشيخ سالم من إبن رشيد مبارزته، فوافق إبن رشيد وأمر جنوده بالتراجع، لتبدأ المبارزة بإصابة إبن رشيد في ساقه، والمرة الثانية ايضاً وقع إبن رشيد، وفي المرة الثالثة تم حسم المبارزة لصالح الشيخ سالم، وتم الإتفاق على توقيع معاهدة سلام بين الشيخ سالم وإبن رشيد، وقد كتب الأخير كتاباً للوالي العثماني يوصيه بإعطاء الشيخ سالم منحة سنوية مقدارها لثمانين فارس.
ذكر المؤرخين في كتب التاريخ السعودي قصة المعجزات الثلاث، والتي تمثلت في قصة الشيخ سالم بن حمدي بن سقيان وإبن رشيد والثمانين فارس من بني مطير للشيخ فارس، وبهذا فإن بنو مطير أو المطران هي إجابة من هم اهل الثلاث المعجزات، والمعجزات الثلاثة هي إسقاط بني العبيات للطائرة، والمعجزة الثانية هي للصعران، أما المعجزة الثالثة فهي لبني عارض أو العوارض.