شرح افمن شرح الله قلبه للاسلام، تحتوي آيات القرآن الكريم على الكثير من صور إعجاز الله سبحانه وتعالى في الارض، كما تتحدث العديد من السور عن قصص الانبياء، وعن مصير اقوامهم، وتتحدث بعض الصور عن نعيم الجنة وثواب المؤمنين، وعذاب جهنم ومصير الكفار الذين كذبوا بالرسل وبآيات الله تعالى، كما تتحدث ايات القرآن الكريم عن أهوال يوم القيامة، ويتم تدريس تفسير معاني آيات سور القرآن الكريم لطلاب المدارس والجامعات في جميع المراحل الدراسية في منهاج التربية الاسلامية، حيث انه من من واجب المسلم فهم معاني آيات القرآن الكريم، وفي هذا المقال سنوضح لكم شرح افمن شرح الله قلبه للاسلام وهي شرح بعض آيات سورة الزمر.
أفمن شرح الله قلبه لِلْإِسْلَامِ في أي سورة
قال تعالى: “أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ”، هي الآية رقم “22” من سورة الزمر، وتعتبر سورة الزمر من السور المكية، ولكن الايات من 52 حتى 54 فهي مدنية، وهي السورة التاسعة والثلاثين من كتاب القرآن الكريم، وتقع في الجزء الرابع والعشرون، يبلغ عدد آياتها خمسة وسبعون آية، وعدد كلماتها 1177 كلمة، وعدد حروفها 4741، سميت سورة الزمر بذلك لان الله يتحدث فيها عن زمرة من المسلمين المؤمنين الفائزين بنعيم الجنة، وتتحدث السورة ايضاً عن زمرة من الكفار الذين سيكون مصيرهم هو عذاب جهنم، وسميت بذلك ايضاً بسبب انفرادها باحتواء لفظ الزُّمر عن سائر سور القرآن الكريم.
ما هو شرح أفمن شرح الله قلبه لِلْإِسْلَامِ
شرح الآية “22” من سورة الزمر، قال تعالى: “افمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويلُُ للقاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين”، ويعني أفمن شرح الله قلبه للاسلام فأهتدى إليه فهو على بصيرة من ربه، مثل من قسى قلبه عن ذكر الله؟ لا يستويان ابداً فالنجاة للمهتدين والخسران لمن قست قلوبهم عن ذكر الله اولئك في ضلال واضح عن الحق، وفي هذه الآية نفى الله سبحانه وتعالى المساواة بين المسلم والكافر، وبين المهتدي لنور الاسلام والضال، ويكون تفسير هذه الآية كما يلي:
- افمن شرح الله قلبه للاسلام، وجعله مستعدا لقبول الحق فهو بمقتضى هذا الشرح والقبول صار على نور وهداية من ربه، كمن قسا قلبه وغلظ، وأصبح أسيرا للظلمات والأوهام، لا شك أنهما لا يستويان في عقل أى عاقل.
- “افمن” الاستفهام يُفيد الإنكار والنفي.
- “فويلُُ للقاسية قلوبهم من ذكر الله” اي فهلاك وخزي لأولئك المشركين الذين قست قلوبهم من أجل ذكر الله سبحانه وتعالى، الذي من شأنه أن تلين له القلوب، ولكن هؤلاء الكافرين إذا ما ذكر الله تعالى، اشمأزت قلوبهم، وقست نفوسهم، لانطماس بصائرهم، واستحواذ الشيطان عليهم.
- ختم الله تعالى الآية الكريمة ببيان مصير هؤلاء الذين قست قلوبهم فقال: “أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ”، ويعني ان أولئك المتصفون بتلك الصفات الذميمة في ضلال واضح عن الصراط المستقيم.
قدمنا لكم في هذا المقال شرح الآية رقم “22” من سورة الزمر، قال تعالى: “أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ”، وقد قدمنا لكم ايضاً بعض المعلومات عن سورة الزمر، وبذلك نكون قد وضحنا لكم شرح افمن شرح الله قلبه للاسلام.