الفرق بين السنة والشيعة، في تلك الأيام التي يقترب بها يوم عاشوراء اليوم العظيم عند أتباع المذهب الشيعي الي يقومون فيه بعدد من الطقوس التي يعتقدون أنها من الأمور الدينية لديهم، والتي تتمثل باللطم وإسالة الدماء وغيرها من الأمور التي يقوم بها أتباع المذهب الشيعي بلا استثناء، أما المذهب السني فهم يتبعون أقوال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام والتي تخص هذا اليوم المبارك، فيصومونه ويكثرون من الأعمال الصالحة التي تقربهم لربه، وينالون بها الأجر والثواب، فقد اختلف هذين المذهبين في عدد من الأمور الدينية، وهي ما سنُسلط عليه الضوء خلال مقالنا مبينين الفرق بين السنة والشيعة.
أوجه الاختلاف بين السنة والشيعة
على الرغم أن المذهب الشيعي والسني كلاهما مسلمين، لمكن هناك العديد من الاعتقادات والمعتقدات والاختلافات بين المذهب الشيعي عن المذهب السني، في عدد من القضايا المتعلقة بالأحكام الشرعية، والصلاة والزواج وغيرها، وفي سياق الحديث عن الفرق بين الشيعة والسنة سنوضح الكثير من المعلومات الخاصة بذلك، والتي تساءل عنها الكثيرين، وهي على النحو التالي:
الفرق بين السنة والشيعة في الصلاة
بشكل عام، فإن المذهب الشيعي يختلف عن السني في الكثير من أركان الإسلام، فعدد أركان الإسلام خمسة عند المذهب السني الذي ورد عن الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، أما الشيعة فلا بعد من التأكيد على الإمامة التي يستحقها علي بن أبي طالب، والتي تتوارث لأولاده، فالإمامة عندهم كما النبوة عند السنة، بالإضافة إلى اختلاف الآذان عندهم، فيتم زيادة عبارة جديدة على الآذان وهي “وأشهد أن عليا ولى الله”.
الفرق بين السنة والشيعة في الزواج
يختلف السنة عن الشيعة في الزواج، فقد اتبع السنة نهج رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام في ضرورة وجود شاهدين اثنين من الذكور في عقد النكاح، وعدم الحاجة لوجودهما في الطلاق، بينما الشيعة اختلفوا بذلك فقد كان من عاداتهم في مذهبهم عدم الحاجة لوجود شاهدين من الذكور عند عقد النكاح، ولكن في الطلاق لا بد من وجود شهود.
هذا بالإضافة إلى أن في السنة اتبعوا الرسول عليه الصلاة والسلام في تحريم زواج المتعة، بينما الشيعة حلّلوا زواج المتعة.
الفرق بين السنة والشيعة بإختصار
اتبع المذهب السني الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وآمنوا بأن القرآن الكريم هو الركيزة الأولى التي يستمد منها مسلمو السنة تعاليمهم وأحكامهم، وأنه معجزة من الله تعالى ليس فيها تحريف ولا تزوير، أما الشيعة فهم لا يعتمدون على القرآن الكريم بشكل أساسي في تشريعاتهم وقضاياهم، وحرفوا القرآن واعتبروا آراء أئمتهم هو الصواب، هذا وقد حصل الأمر نفسه بالحديث الشريف، فلم يتبعوه مصدر ثاني بعد القرآن الكريم في الأحكام والشرائع واعتبروا أن ما نُقل عن آل البيت الكرام هو الصواب، ولا يقتنعون بكل ما ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، أما ما يخص الصحابة فلهم المنزلة العظمية في قلوب أهل السنة ، ويعتبرونهم القدوة لهم، لما قاموا فيه من أعمال وتضحية في سبيل الله تعالى ، بينما الشيعة فلا تحب إلا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والبعض يعتبره نبي والآخرين ولي.
الفرق بين السنة والشيعة، حيث استطعنا أن ندرج لكم الكثير من الاختلافات الملحوظة والملموسة بين المذهب السني والمذهب الشيعي، حيث وجدت تلك الاختلافات في عدد من الأمور الدينية في المعتقدات والعقيدة وكذلك أركان الإسلام، وغيرها من الأمور التي بيّناها أعلاه والتي تساءل عنه الكثير من الأشخاص.