هل من علامات الساعه كثرة الحرائق، بعد اندلاع الحرائق في عدد كبير من الدول الإسلامية، وكان آخرها الحريق الذي اندلع في الجزائر، التي أودت بحياة الكثير من الناس، وتسببت في أضرار مادية في أربعة عشر ولاية أغلبها في ولاية تيزي وزو، كثر الحديث عن الحرائق وكثرت الأسئلة عند الناس، حيث أصبح الكثير من الناس يتساءلون هل من علامات الساعه كثرة الحرائق، والتي تحدث بسبب تغيرات بيئية ومناخية في الآونة الأخيرة، ويعتقد البعض أن لها علاقة بقيام الساعة، وفيما يلي سوف نتعرف على كل ما ورد حول الموضوع هل كثرة الحرائق من علامات الساعة.
علامات الساعة الصغرى
علامات الساعة الصغرى، ورد في سنة نبينا الكريم توضيح حول علامات الساعة وهناك كبرى وصغرى، ويلزم للمسلم أن يتعرف على هذه العلامات التي تبين له اقتراب الساعة، وليس المعنى هو أن الساعة ستقوم غداً إن ظهرت هذ العلامات، بل هي مجرد دلالات على نهاية الزمان، وقد يستغرق الأمر قرن أقل أكثر والعلم عند الله، وفيما يلي نوضح علامات الساعة الصغرى:
- موت رسول الله عليه صلوات وسلام من الله وآله.
- من أهم العلامات هي قيام المسلمين بفتح القدس ” بيت المقدس”.
- ظهور أشخاص تدعي النبوة، فقد قال نبينا الكريم: ” لا تقوم الساعة حتى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين؛ كلهم يزعم أنه رسول الله”.
- يأتي زمان على الأمة تضيع فيه الأمانة ولا يكون رجل على قدر المسؤولية في حمل الأمانة؛ قال عليه من ربي تسليم كثير: ” إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ يا رسول الله، قال: إذا أسندَ الأمرُ إلى غيِر أهله فانتظر الساعة “.
- ظهور أولئك النسوة اللاتي يكن كاسيات عاريات، وذلك وفقاً لما ورد في الحديث: ” صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا “.
- يكثر القتل في آخر الزمان، كما بين النبي صل الله عليه وسلم: ” لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج. قالوا: وما الهرج؟ يا رسول الله، قال: القتل، القتل”.
- قال صل الله عليه وسلم: ” لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً”، وهذا يعني أن أرض العرب ستزهر وتخضر، وتجري فيها الأنهار.
- يلاحظ في آخر الزمان أن المفسدون تعلو مكانتهم بين الناس على الأرض، حيث قال عليه صلوات من ربي وتسليم: ” إنها ستأتي على الناس سنون خدّاعة، يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرُّوَيْبِضَة ” قيل وما الرُّوَيْبِضَة؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة”.
علامات الساعة الكبرى
تعتبر علامات الساعة دلالة واضحة على قرب قيام الساعة، فنحن نؤمن أنه يوم لا ريب فيه آت، ولا يكتمل إيماننا إلا إن آمنا به، حيث تحدث علامات الساعة الصغرى، ويليها علاماتها الكبرى التي ينتهي الأمر بمجرد ظهورها، فلا تنفع حينها التوبة، وفيما يلي نذكر بعضاً من هذه العلامات:
- ظهور ما قال عنه النبي الكريم بالدجال.
- نزول سيدنا عيسى بن مريم عليه سلام الله.
- خروج يأجوج ومأجوج كما وعد الله.
- قتل يأجوج ومأجوج بالنغف كما وعد الله في أعناقهم.
- يقبض الله تعالى نبيه عيسى إليه.
- تطاول الأيام على كل البشر.
- تذهب غالبية الدين الإسلامي، ويعود الناس للجاهلية من جديد، وعادوا للكفر وما كان من فسوق.
- إخراج دابة من الأرض، وهذه تميز المؤمن حقاً من الكافر.
- وبعدها تغيب الدابة عن وجه الأرض.
- يبقى الناس مصرين على المضي قدماً في الطغيان.
- طلوع الشمس من المغرب، حيث لا تقبل لفاسق أو كافر توبة.
هل من علامات الساعه كثرة الحرائق
تنقسم علامات الساعة إلى نوعين هما علامات الساعة الصغرى، وعلامات الساعة الكبرى، وهي تلك التي ذكرناها سابقاً، حيث تبين علامات الساعة التي وردت في كافة الكتب والمقالات، أن كثرة الحرائق لا علاقة لها بعلامات الساعة، وهي ليست من العلامات الصغرى أو الكبرى، لكن من الممكن أن نوعز كثرة الحرائق في بلاد المسلمين إلى أن الحرائق قد تكون غضب من الله، لكن التفسير العلمي لكثرة الحرائق هو التغير المناخي الذي يحدث على نطاق واسع في العالم، والذي يؤدي في إرتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي، مما يتسبب في إشتعال النيران في الغابات.
هل من علامات الساعه كثرة الحرائق، مما تقدم من علامات الساعة الكبرى، وعلامات الساعة الصغرى، تبين بأن كثرة الحرائق لا علاقة لها بعلامات الساعة على الإطلاق، وإنما ناتجة عن حوادث من فعل البشر أو كوارث طبيعية، وفي النهاية القضاء والقدر وإرادة الله تغلب إرادة البشر وقدرتهم، فلا راداً لقضاء الله.