صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه، يوم عاشوراء يوم مبارك، وهو اليوم الذي نجى الله فيه نبيه موسى عليه السلام. فلما علم النبي بصيام اليهود لهذا اليوم بين لنا أنه أحق بسيدنا موسى (سلام ربي عليهما) من بني إسرائيل. فبدأ النبي يصوم يوم العاشر من شهر محرم من كل عام هجري، وليخلف عن اليهود عليه صلوات الله المباركة وسلامه، نوه إلى صيام يوم قبل أو بعد عاشوراء. هناك حديث فضل التوسيع على الأهل يوم العاشر من محرم؛ فيريد الكثير معرفة صحته؛ في مقالتنا هذه نتعرف معكم على صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه.
صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه
في ديننا الإسلامي أمرنا أن ننعم على أهلنا، ونكرمهم، فخير إنفاق المرء أن ينفق على أهل بيته. كافة الأحاديث التي تم ذكرها عن يوم عاشوراء فيما يتعلق بالصيام ليوم عاشوراء هي أحاديث صحيحة السند والرواية. بينما الأحاديث التي تم ذكرها حول أن يغتسل الشخص ويتكحل، أو أن يتخضب، وكل ما يقوم بفعله أهل السنة في مثل هذا اليوم.
التوسعة على الأهل في العيد
التوسعة على الأهل في العيد، الأصل كما ورد في سنة حبيبنا الكريم صل عليه ربي كثيراً وآله وسلم، الصيام. لكن لا يجوز لنا أن نعتبره عيداً رسمياً، ولا يوم حزن ولا حتى فرح فلا دليل قاطع في السنة على ذلك.
بينما حديث: ” من وسّع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته “، بين أهل الحديث أن هذا الحديث لم يرد عن رسول الله. وهو حديث منكر، فلم يظهر عند أحد بسند قوي وورد رفع الحديث عن جابر، وكذلك ورد رفعه عن عبد الله بن مسعود، وغيرهم من الصحابة لكن لم يرد تأكيد لهذا الحديث وصحته.
معنى التوسعة على العيال
معنى التوسعة على العيال؟ التوسعة على العيال تكون بأن يكرم الشخص أهل بيته، ويطعمهم مما أعطاه ربه من رزق لهم. فالخير كله يكمن في أن ينفق المرء على آل بيته، ولا يحرمهم من أي شيء، ولكن عليه الانتباه لعدم الوصول لمرحلة الإسراف في الشيء. كأن يدخل البهجة على أبنائه بطعام يحبونه، أو شراب، أو لباس، أو حتى ألعاب بسيطة، ويطعمهم مما يشتهون.
من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه
من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه؟ إن إنفاق الرجل على زوجه وأبنائه، وذويه من خير الأمور في الدين الإسلامي. لكن إن وصل الحد للإسراف فعليه أن يراجع نفسه فليكن وسطاً في إنفاقه وتوسيعه على أهله. ولا يقتصر التوسيع في الأعياد او الأيام التي بها مناسبة، بل أن التوسيع على الأهل يكون في كل الأوقات وكل الأيام باعتدال. فخير أمور المسلم هي الوسطية دائماً فأنفق ولا تبخل، ولا تكن كذلك مسرفاً، واجعلها عادة وعبادة، ولا ترهنها بيوم عاشوراء أو غيره.
هكذا نكون قد وصلنا للنهاية من هذا المقال الذي تحدثنا خلاله عن صحة حديث من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه. وبينا لكم التوسعة على الأهل في العيد، وكذلك أوضحنا معنى التوسعة على العيال، وأيضاً بينا توضيح من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه.