ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة

ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة، وللزوجة والأبناء حقٌ في النفقةِ على الزوج، حيثُ تشملُ النفقة العديد من المتطلبات منّها المسكنُ الآمن، اللباس الجيد، الطعام الصحي، الدواء الشافي، الحقُّ في التعليم، وكان الجدالُ والسؤال يدور حول انفاق الزوج على زوجتهِ العاملة، وفي مقالنا سنتحدثُ تفصيلاً حول ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة.

النفقة الواجبة على الزوج

النفقة الواجبة على الزوج
النفقة الواجبة على الزوج

في بابِ نفقة الزوج على الزوجة، فإنّ الاسلام قد جاء بأنّ الزوج ملزمٌ بالنفقة على الزوجة، حيثُ يكونُ من واجب الزوج أن يدفع النفقة لزوجتهِ، والتي تتضمنُ المسكن الآمن الذي يطيبُ به العيش، ويضمن به الراحة، واللباس الجيدُ الذي يحمي من البرد ومن الحر، والدواء الشافي ووجود العلاج عند كل مرض، والطعام الطيب الذي يكونُ بلا أيّ اسراف أو تقتير، ونفقة التعليم الذي يريدون، فنفقةُ الزوج على زوجته تكونُ واجبة، وهذا استدلالاً من كتابِ الله جل جلاله بقوله: ( لينفق ذو سعة من سعته)، وقول نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-:( خذي ما يكفيكِ وبنيكِ بالمعروف).

ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة

ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة
ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة

النفقةُ على الزوجة واجبة، والنفقة تأتي بكل متطلبات الحياة من مأكل ومشرب ولباس ومسكن وتعليم وعلاج، وكل ما يستوجب اللزومَ، ويضمنُ الحياةِ الكريمة، وكلّ ذلك يكون بما يناسبُ الوضع المادي للزوج دون أن يكون هنالك أيّ اسرافِ أو أي تقتير في المالِ، والانفاقُ على الزوجة العاملة يكونُ واجباً، حيثُ يكون راتبها من حقها، ولها أن تعطي زوجها من مالها بطيب خاطر، وليس له أن يأخذ من راتبها عنوةً، وإن كانت الزوجةُ تعملَ قبل زواجها، واشترطت على زوجها في عقد الزواج ذلك، فعليهِ وأن يفي بوعده.

ووفقَ ما جاءت به دار الافتاء في المملكة العربية السعودية بشأنِ الزوج الذي لا ينفقُ على زوجتهِ العاملة، فإنّ من واجب الزوج وأن ينفقُ على زوجتهِ العاملة، ويكونُ الانفاق عليها قبل الانفاق على والديه ولو كانا فقيرين، ويكون للزوجةِ ذمةٌ مالية مستقلة عن زوجها في هذهِ الحالة.

كما وجاءَ في حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجتهِ العاملة وفق رأي الشيخ صالح بن العثيمين، بأنّه يجبُّ على الزوج وأن ينفق على زوجته وإن كانت عاملة أو صاحبة مال أو غيرّ ذلك، وإن كانت الزوجةُ تعمل قبل الزواج وكتبُ في عقد الزواج ذلك، فإنّه ليس له من مالها شيئاً، وعليه وأن يفي بوعده، أما إن كانت الزوجة قد خرجت للعملِ بعد الزواج، فإنّه يحقُّ لزوجها منعها من العمل، أو الاتفاق على أخذ جزأ من راتبها بالمعروف مقابل السماح لها بالعمل.

وفي نهاية مقالنا نكن قد تعرفنا على ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة، حيثُ يجب على الزوج أن ينفقُ على زوجتهِ حتى ولو كانت عاملة، وكله بما يتناسبُ مع قدراتهِ المالية، وإن ورد عمل الزوجة في عقد الزواج، فعليهِ وأن يفي بوعده، ولا يكون له من راتب زوجته شيئاً، وان كان عمل الزوجة بعد الزواج، فيمكنهُ وأن يمنعها، ويمكنهُ وأن يأخذ من راتبها بالمعروف ما يقابل حقهُ في وقتها بالخروجِ من المنزل.

Scroll to Top