قصيدة راكان بن حثلين في زوجته

قصيدة راكان بن حثلين في زوجته، هو راكان بن فلاح بن مانع بن حثلين العجمي شاعر وفارس مغوار كان زعيماً لقبيلة العجمان، عُرف عنه براعته وفصاحة لسانه في إنشاد الشعر، سطّر العديد من القصائد الرائعة والمؤثرة، عانى كثيراً في حياته من ويلات السجن والظلم والخيانة من أقرب الناس، فقصائده نابعة من مواقف حقيقية في حياته، لذلك اخترنا لكم في مقالنا مقتطفات من حياته وسنتعرف على قصيدة راكان بن حثلين في زوجته التي خانته بالزواج من صديقه.

راكان بن حثلين  

راكان بن حثلين  
راكان بن حثلين  

راكان بن حثلين شاعر وفارس زعيم وأمير قبيلة العجمان في منطقة الإحساء في المملكة العربية السعودية.

  • ولد راكان بن فلاح بن حثلين المُكنى بأبي فلاح في عام 1230هـ الموافق 1812م.
  • تم تنصيب الشيخ راكان قائداً وزعيماً لقبيلة العجمان بعد وفاة والده.
  • تمتع راكان بفصاحة لسانه وبراعته في كتابة الشعر وتسطير القصائد، فما زال أبناء الجزيرة العربية يتناقلون قصائده حتى يومنا هذا.
  • أحب بن فلاح فتاة بنت عامر بن جفن آل سفران، فقد تزوجها و أنجب منها ابنه فلاح الذي استلم زعامة القبيلة من بعد وفاته.
  • تعرض الشيخ راكان للاعتقال والحبس من قبل الدولة العثمانية وقضى في السجون العثمانية في تركيا قرابة اثنا عشر عاماً.
  • توفي بن حثلين عن عمر يناهز الثمانين عاماً عام 1310 هـ الموافق 1892م.

قصيدة راكان بن حثلين في زوجته

قصيدة راكان بن حثلين في زوجته
قصيدة راكان بن حثلين في زوجته

في بداية حياة راكان بن حثلين أحب فتاة من بني عامر، فأرسل والده كبار قومه الى قبيلتها لخطبتها، وتمت الموافقة وتزوجها، وأنجب منها ابنه فلاح، فسطر لها أبيات من الشعر يعبر عن حبه لها قائلاً:

يامن يبشر باريش العين راكان           ان حنا طلبناها وكما نشــبها

امر تســـهل بين ذربين الأيمان          هذاك يعطيـــها وهذا طلبــــها

ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان    بنت الحصان اللي طوال حجبها

ما يستوي في البيت نايم وسهران     وتكثر نجوم الليل للي حســبها

كله لعينا وقفتك بين الأضعان             يومك تخايل وين راحو عربــها

قضى راكان بن حثلين أعواماً طويلة في الحبس في مدينة أسطنبول العثمانية، ويقال أنه كان منفياً في صربيا وحجزه بها في مدينة نيش حيث كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية، وعندما تم الافراج عنه عاد الى موطنه ليجد زوجته قد تزوجت بسلطان الدويش شيخ قبيلة مطير وقد أنجبت منه، فقد أتته لتطلب منه السماح ووعدته بترك زوجها والعودة له، تأثر راكان بهذا الموقف وسطر أبيات من الشعر يعبر عن حزنه، وفيما يلي قصيدة راكان بن حثلين في زوجته:

يا فاطري
    يا فاطري خبـي جوانـب طميّـه        من حيث بانت مثل خشم الحصاني
خبّـي طميّـة والديـار  العذيـه          تنحـرّى بـرزان زيـن المبانـي
سلام أخـو نـوره لـزوم مجيّـه     قبل الحبيب وقبل قاصـي ودانـي
وإذا قضيت الـلازم اللـي  علـيّ      اللازم اللي مـا قضـاه الهدانـي
الجدى احطه خلف ظهر  المطيّـة    واجعل نحرها في سهيل اليمانـي
شفّى نروح الديره العسوجيه       اللي نسمها كالزبـاد العمانـي!

وقال: (انني لا ألومك وإنما ألوم صاحبي الدويش الذي لم ينتظرني حتّى أموت أو أعود، ألومه كيف يتزوج زوجتي وأنا على قيد الحياة”

لومي على الطيب ولومه عليّـه           وراه يأخذ عشقتي مـا تنانـي
ليته صبر عامين وإلاَ ضحيّـه                والا تنبأ صاحبي ويـش جانـي
أمّا هفى راكان ذيـب السريـه          والا لفى يصهل صهيل الحصاني

وعندما جاءت زوجته السابقة تطلب العفو والسماح منه، رد عليها قائلاً “انّه لا يأخذ الفضلات إلا الردئ”.

روحي… وانا راكان زبن الونيه ما يأخذ العقبات غير الجباني

خرّي … وانا راكان زبن الونيه ما يأخذ الفضلات غير  الهداني

وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على أحد الشعراء السعوديين راكان بن حثلين، والذي سطّر قصيدة من الشعر متأثراً من خيانة زوجته وزواجها من صديقه أثناء فترة اعتقاله لدى العثمانيين التي دامت أكثر من اثني عشر عاماً، وهنا قد وضعنا بين أيديكم قصيدة راكان بن حثلين في زوجته.

Scroll to Top