ما معنى السجيل، لقد كان القرآن الكريم معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة في الأرض، حيث إنه نزل متواتراً على النبي الكريم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، ويعد القرآن الكريم كلام الله المعجز الذي يستقي منه المسلمون تعاليم دينهم، وأحكامه، وشرائعه، وفيه ذكر الله تبارك وتعالى قصة أصحاب الفيل الذي استبسلوا في هدم الكعبة المشرفة الذي ورد ذكرهم في سورة الفيل، وهم أبرهة الحبشي، وأعوانه، فما معنى السجيل.
ما معنى السجيل
سورة الفيل هي السورة التي تأتي في الترتيب التاسع عشر في ترتيب نزول سور القرآن الكريم متواترة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي سورة مكية نزلت على النبي الكريم في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية، ويعد القرآن الكريم ذو قيمة لغوية بالغة الأهمية، لما يضمه من الفصاحة، والبلاغة، والبيان، وحسن السرد، والتعبير، وإليكم التعريف بمعنى السجيل.
- سِجِّيل: هي اسم، وتعني الطين اليابس الصلب المتحجر.
- وهنالك عدة معانٍ لكمة السِجِّيل منها:
- وكلمة السجيل هي اسم من أسماء الدنيا.
- والسِجِّيل يطلق على وادٍ من أدوية جهنم.
- والسِجِّيل تعني الطين المطبوخ، أو طين من نار.
تفسير حجارة من سجيل
يذكر الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم قصص الأقوام الغابرة، لتكون عظة وعبرة للمسلمين على مدى التاريخ، وقصة أبرهة الأشرم قائد جيش الحبشة الذي حاول هدم الكعبة المشرفة، ويذكر الله تبارك وتعالى في سورة الفيل بخمس آياتٍ كيف أن الله تبارك وتعالى أرسل عليهم حجارة من سجيل، فباؤوا مدحورين دون هدم الكعبة المشرفة، وسنتعرف على تفسير حجارة من سجيل.
- حجارة من سجيل هي الحجارة التي طُبخت في نار جهنم، وقد كُتب عليها أسماء القوم، وذلك لقوله تبارك وتعالى :{لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة}.
- وقيل حجارة من سجيل أي أنها حجارة من السماء، وهذه هي الحجارة التي نزلت على قوم لوط، بل قيل هي من الجحيم.
- أما أصل كلمة سجيل هو سجين حيث تم إبدال اللام نوناً، كما حدث في كلمة أصيلان أصيلال.
- وقيل سجيلاً فقال ذكر الزجاج بأنها من كلمة سجيل أي أنها أوتيت من العذاب الذي كتب عليهم، وسيذوقون ويلاته.
- ويذكر عكرمة بأنها كانت ترمي حجارة معها، وأنها في حال أصابت أحداً منهم كان ينبق منه مرض الجدري، وهذا ما لم يُشاهد من قبل، وقيل بأن حجمها كان أصغر من حبة الحمص، وأكبر من حبة العدس.
- ويذكر ابن عباس في حديثه عنها: أنها كانت في حال وقعت على أحد منهم نفط جلده، بمعنى انتفخ، وتورم، وهو ما كان أول الجدري.
- وقيل ترميهم بالتاء دلالة على مجموعة الطير، وقرأ طلحة، والأعرج بلفظ يرميهم بالياء، أي أن الله تبارك وتعالى هو من يرميهم، واستدل بقوله تعالى: {ولكن الله رمى}، وربما دلت على الطير لأنها تخلو من علامات التأنيث، ولأن التأنيث بها ليس حقيقياً.
من خلال استطلاعنا على ما معنى السجيل، فإن كلمة سجيل من الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم، وارتبط ذكرها بسورة الفيل، وهي الحجارة من التي تكونت من الطين الصلب اليابس، وهو الطين المطبوخ في النار، وهي التي حملتها طيور أبابيل، وأخذت تقذفها على أبرهة الأشرم، وجيشيه من الحبشة.