شهادة الشيخ محمد حسان في المحكمة

شهادة الشيخ محمد حسان في المحكمة، فعند مثوله أمام محكمة الجنايات أدلى بشهادته ضد تنظيم داعش، وموجهاً رسالة للشباب العربي بالابتعاد عن التنظيمات التي تشوه الدين الإسلامي. ويعتبر رجالات الدين أحد المؤثرين في حياة أفراد المجتمعات والذين يفصلون لهم ما جاء في دينهم الإسلامي، ويرشدون الناس إلى طريق الصلاح والاستقامة. وعلى رجل الدين الذي يلبس العمة أن يكون على قدر من المسؤوليات الموكلة له بأن يرشد الناس لدينهم الصحيح. وكانت شهادة الشيخ محمد حسان في المحكمة مثالاص لشهادة الحق التي تدعو للحفاظ على المبادئ الإسلامية كاملة.

شهادة الشيخ محمد حسان أمام المحكمة

شهادة الشيخ محمد حسان أمام المحكمة
شهادة الشيخ محمد حسان أمام المحكمة

في يوم الأحد الموافق الثامن من أغسطس للعام 2025م، عقدت محكمة الدائرة الخامسة جلستها للتحقيق في التهم المنسوبة للشيخ محمد حسان، والنطق في الحكم، وذلك بعد الاستماع لشهادته. بحيث عمل القاضي على مناداة الشيخ محمد حسان للاستماع لشهادته داخل المحكمة وأمر له بكرسي للجلوس عليه، بسبب ظروف الشيخ الصحية. ووجه القاضي كلماته للشيخ محمد حسان قبل الادلاء بشاهدته بانه تم استدعائه بناء على طلب تقدم به دفاع المتهمين بالقضية، والذي طلبوا الإدلاء بشهادة محمد حسان. ثم أكمل القاضي قوله : إن النور لأهل العلم وفى أقوال رسول الله (نور من عند الله) وجاء بالقرآن (كله نور) وإذا سلكت طريق النور فتكون من السعداء في الدنيا والآخرة.

نص شهادة الشيخ محمد حسان

نص شهادة الشيخ محمد حسان
نص شهادة الشيخ محمد حسان

يعود الفضل في انتشار النور في المجتمعات العربية لإتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي بالشكل السليم، ولقولهم قول الحق وتجنبهم الباطل، وكان الشيخ محمد حسان مثالاً يحتذى به لرجل الدين الذي يقول قوله الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، وكان مما أدلاه أمام المحكمة بشأن داعش قوله:

  • (تنظيم داعش هو تنظيم جديد منبثق من تنظيم القاعدة سواء في أفغانستان أو العراق، والذي أسسه أبو مصعب الزرقاني، فهو تنظيم وحشي سيء السمعة حسبما وصفه تنظيم القاعدة في العراق، وأصول هذا التنظيم هي امتداد علمي وعملي لفكر الخوارج الذين كفروا سيدنا علي ابن أبي طالب واستحلوا دمه وقتلوه، فهم يستحلون دم من يخالفهم، ومعالجة هذه الأفكار تحتاج إلى جهود عالمية وليس الأزهر فحسب، وأؤكد أيضا أن البداية الحقيقية تكون من البيوت والأسر).
  • وأكمل قائلاً فيما كان يراه في جماعة الإخوان المسلمين التي حكمت مصر: (كنت مؤيدا ومرشحا للإخوان المسلمين بعد أحداث يناير، ظنا مني أنهم من أكفأ الموجودين على الساحة السياسية، فجماعة الإخوان المسلمين في بدايتها دعوية ثم تحولت إلى البحث عن الحكم وتولت رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب، ومع ذلك لم توفق الجماعة في حكم مصر لأنها لم تستطع أن تنتقل من فكر الجماعة إلى فكر الدولة، ومن سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلى سياسة الدولة متعدد الأطياف، الجماعات الإسلامية وجميع الجماعات كل منها له خط مختلف عن الأخرى، وقد تختلف وتتفق في بعض الجزئيات، وأنا أحكم بالخطأ والصواب على كل قول أو فعل خالف القرآن والسنة، وهذا خروج عن الصواب).
  • متابعاً قوله عن هذه الجماعة؛ جماعة الإخوان المسلمين: (كنت أتمنى التنازل عن الخلافة وتحول فكرهم إلى أفعال مادية نتج عنها جرائم، فالإخوان المسلمين كونوا فرقا سميت باللجان النوعية اقتحمت مقرات للدولة وخربتها).

كانت هذه شهادة الشيخ محمد حسان في المحكمة التي أدلى بها، واصفاً داعش بالتنظيم الوحشي وسيء السمعة، كما أنه بين موقفه من جماعة الإخوان المسلمين الذين كان مؤيداً لهم بالبداية، إلى أن ظهرت نواياهم بالبحث عن المناصب والكراسي فقط.

Scroll to Top