اين يقف الامام في صلاة الجنازة، جاء ديننا الإسلامي كامل متكامل شامل جميع مناحي الحياة، فلم يترك مجالاً إلا وبين للمسلمين أحكامه وشروطه كل ما يتعلق به، ولعل أبرز أمر ديني تطرق إليه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وبيّنه للمسلمين، صلاة الجنازة طريقتها ووصفها وكل الأمور والأحكان المتعلقة بها، ومن خلال سطورنا سنوضح عدد من الأحكام الخاصة بصلاة الجنازة، موضحين اين يقف الامام في صلاة الجنازة، والتي لا بد أن يكون الجميع على علم ودراية بها، كما وسيتضمن مقالنا فضل وأجر صلاة الجنازة حسب ما ورد من أحاديث عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
فضل صلاة الجنازة
صلاة الجنازة هي الصلاة التي يأديها المسلمين عند موت أحدهم، وقد وردت عدد من الأحاديث والأدلة الشرعية، والتي تدل على عظم أجر صلاة الجنازة، حيث قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: (مَن شَهِدَ الجَنازَةَ حتَّى يُصَلِّيَ، فَلَهُ قِيراطٌ، ومَن شَهِدَ حتَّى تُدْفَنَ كانَ له قِيراطانِ، قيلَ: وما القِيراطانِ؟ قالَ: مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ)، حيث يدل هذا الحديث عن الأجر والثواب الكبير الذي يختلف الأجر فيه، حسب ما يشهده المسلم من صلاة أو دفن وغيرها، والآن سننتقل للحديث عن بعض الأمور التي يجب أن يلتزم بها الإمام في صلاة الجنازة، إذ أنه لا بد من وقوفه بمكان محدد يختلف باختلاف جنس المتوفي، وذلك حسب ما سنوضحه لاحقاً خلال مقالنا.
أين يقف الإمام في صلاة الجنازة عند المالكية
تساءل الكثير من الأشخاص عن طريقة وقوف الإمام في صلاة الجنازة، حيث سنتطرق للحديث عن طريقة الوقوف حسب مذهب المالكية، والي يكون كالآتي:
بين أئمة المذهب المالكي أن وقوف الإمام في صلاة الجنازة يختلف باختلاف الميت، ففي حال كان الميت رجل فإن وقوف الإمام يكون في وسط الجنازة، أما إن كان المتوفي امرأة فيقف الإمام عند منكبيها، وبعد ذلك ينوي الإمام الصلاة، وتكون في القلب، وبعدها تبدأ صلاة الجنازة، حيث أنه من المعلوم أن صلاة الجنازة من أربع تكبيرات سرية ما عدا التكبير والتسليم جهراً، حيث أن التكبيرة الأولى هي تكبيرة الاحرام وتكون مع رفع اليدين باستثناء باقي التكبيرات الثلاثة، التي لا يتم من خلالها رفع اليدين، حيث يحمد الله ويصلي الصلاة الإبراهيمية، ويدعو للميت وسائر المسلمين، وبعدها يسلم تسليمة واحدة.
اين يقف الامام في صلاة الجنازة، كما قد طرحنا عدد من الأحكام الشرعية الخاصة بصلاة الجنازة، وفضل صلاة الجنازة حسب ما ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.