ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس تفسير، هناك العديد من الآيات القرآنية التي وردت على سبيل العموم وايضا منها وردت على سبيل التخصيص، ولكن قد يستصعب الكثير من العوام من معرفة التفسير الصحيح لأي ايه من ايات القران الكريم، فبالتالي هناك بمن هم اهل العلم والتفسير مختصون بتفسير ايات الله والاحاديث النبوية، واجتهادهم يكن بإجماع، ومن ضمن الايات القرانية التي تصنف من الايات التي تحتاج الي تفسير هو قل الله تعالى في سورة يوسف :﴿ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ ﴾، ونظرا لذلك قررنا في هذا المقال ان نقدم لكم تفسيره هذه الاية.
ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس تفسير
هناك العديد من التفسيرات التي تم تخصيصها لهذه الآية، حيث ان هناك الكثير من كبار المفسرين اجتهدوا حول ايجاد التفسير الصحيح لهذه الاية، حيث ان الراي الراجح منهم يقول وبحق، ان التفسير لهذه الآية أن الله يقصد بقوله هو يمطرون من الغيث والمقصد هو المطر، وقيل على حسب ما ورد بقول العرب استغثت فلانا فأغثني، “وفيه يعصرون” أي أنهم يقومون بعصر العنب حتى يستخرجوا منه الخمر، وايضا من السمسم يستخرجوا منه الدهن، ومن الزيتون زيتا، وأراد به كثرة النعم والخير، حيث أن هذا التفسير هو التفسير الراجح من بين المفسرين الآخرين .
آراء فقهية لتفسير ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس
هناك العديد من الآراء الفقهية الذين اجتهدوا من أجل الوصول إلى التفسير الصحيح الخاص باية: ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون، حيث يتمثل مجمل آراء الفقهاء حول تفسيرها فيما يلي:
- الراي الاول: لابن كثير، حيث يقول إن هذه الآية اقترانها بقصة سيدنا يوسف عندما اخبرهم انهن لا ينبتن شيئا وما بذوره فلا يجعلون منه إلى شئ، وان هذه الاية كانت عبارة عن بشرى لهم بعد الجذب في العام المتوالي بانه يعقبها بعد ذلك أي يرسل عليهم الغيث وتغل البلاد ويعصر الناس ما كانوا يعصرون.
- الرأي الثاني: للجانبين، حيث يقول في تفسيره لهذه الآية أن السبع المجدبات بقول” ثم يأتي من بعد ذل”، وقول “عام فيه يغاث الناس” أي المطر، وقول “فيه يعصرون” أي الأعناب وغيرها الخصبة.
- الرأي الثالث: الطبري، حيث يقول في تفسيره لهذه الآية هي عبارة عن خبر من سيدنا يوسف للقوم عما لم تكن في رؤيا ملكهم، ولكنه من علم الغيب الذي آتاه الله دلالة على نبوته وحجته وصدقه، ويقصد بها المطر والغيث أيضا يقول” ثم يأتي من بعد عام فيه يغاث”، أنه يخبرهم بشيء لم يسالوه عنه وكان الله قد علمه ايه.