موعد يومي تاسوعاء وعاشوراء 1446، يترقب المسلمون مواسم الطاعات من كل عام، من أجل استغلالها في الاجتهاد بالعبادات والطاعات، وعدم تمريرها كأيام عادية، بل هي أيام مميزة يقدم فيها العبد لخالقه كل ما يحب ان يلقاه منه، من مقراءة قرآن وصيام وتسبيح وتهليل والدعاء الى الله تعالى في مثل هذه الأيام بأن يحقق الأمنيات ويستجيب للدعوات، ومن أجل ذبك يبحث المسلمون عن موعد يومي تاسوعاء وعاشوراء 1446، من هذا العام الهجري الجديد، كي يتم الاستعداد له وتجهيز النفس لاستقبال كل من يوم عاشوراء وتاسوعاء، والتعرف على الأعمال المستحب القيام بها في ساعات يومها.
تاريخ يومي تاسوعاء وعاشوراء 1446
تبدأ السنة الهجرية بشهر محرم، ويبحث الكثير من الناس حول تسمية هذا الشهر باسم شهر محرم، سمي الشهر بهذا الاسم لأن الله تعالى حرم فيها على المسلمين القتال، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم، وفي سياق البحث عن تاريخ وموعد يوم تاسوعاء وعاشوراء، فإن المسلمون يستغلون تلك الأيام بالصيام فيها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- ويأتي يوم تاسوعاء في السنة الهجرية 1446 في تاريخ السابع عشر من شهر أغسطس لعام 2025، ليليه يوم عاشوراء في الثامن عشر من أغسطس من نفس العام، حيث ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأقر صيامه للمسلمين.
حكم صيام عاشوراء وفضله
يتساءل المسلمون حول الحكم الشرعي لصيام يومي تاسوعاء وعاشوراء، أو صيام يوم واحد منهما، بقول أنه هل يقع عليه ذنب ان تخلى عن صيامهما أم أن حكمه غير واجب على المسلم، اذ أن المسلمون يطبقون سنة النبي عليه الصلاة والسلام يصومون في هذا اليوم بناءًا علي وصية سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد، ولكن يجب أن نعلم بأنه من لا يصوم هذا اليوم ليس عليه أي ذنب، إذ أخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من أراد الصوم فليصم ومن أرد تركه فليفعل”، بمعنى أن صيام اليومين سنة غير فرض على المسلم، ونستدل بذلك بحديث استدلت روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: “إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع”، قَالَ ابن عباس: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم في “صحيحه”.
- صام النبي موسى والنبي نوح عليهما السلام يوم عاشوراء، لما له من فضل وثواب عظيم، وعلى أثره صام النبي صلى الله عليه وسلم اليوم هذا لما له من فضل عظيم وحرمة قديمة، ونستدل بذلك بحديث النبي جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه: “يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم”، أخرجه بقي بن مخلد في مسنده، وأيضا عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “إن النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء” أخرجه مسلم في “صحيح
ما هو سبب صيام يوم عاشوراء
ويصوم المسلمون يومي تاسوعاء وعاشوراء من كل عام احتفالاً بنجاة نبي الله موسى عليه السلام من فرعون وجنوده في معجزته الخالدة التي أمره الله تعالى بها بشق البحر وأغرق فرعون وجنوده ونجا الله تعالى بقدرته المؤمنين بموسى عليه السلام من الهلاك.
كانت هذه الأدلة الوردة في السنة النبوية عن هذا اليوم وفضله، وبركة الصيام فيه، حيث ان النبي عليه الصلاة والسلام نصح صحابته على صيام وأوصى الأمة بصيام يوم عاشوراء، ولهذا يبحث المسلمون عن موعد يومي تاسوعاء وعاشوراء 1446لاستغلاله في تطبيق سنة النبي.