من هي قابلة الرسول، صلى الله عليه وسلم من جعله الله تعالى رحمة وهدى للمؤمنين، بعثه الله تعالى ليهدي الناس ويخرجهم من الظلمات الى النور، وكان وهو صحابته الكرام خير من يقتدى به وخير نموذج مشرف للأمم العربية الإسلامية، نأخذ من حياتهم ما استعطنا ونقتدي بصفاتهم العظمي، وخير ما يتعلمه الانسان هو سيرة النبي المصطفى عليه أفضل صلوات وتسليم، فندرس سيرة حياته وكيف كان يعبد الله عز وجل على أكمل وجه للعبادة، ونتعلم من أساليبه وسلوكياته في التعامل مع الغير، وهنا نتعرف على من هي قابلة الرسول الحبيب.
اسم قابلة النبي
وفي سياق دراسة السنة النبوية الشريفة، وحياة رسول الله عليه الصلاة والسلام، منذ أن بعثه الله تعالى الى الأرض الى حين ان توفاه اليه، نتطرق الى الحديث عن المرأة التي عرفت بأنها قابلة رسول الله، ونذكر اسمها كما ورد على لسان صحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعاً:
- ذكر ابن كثير والقاضي عِياض أنّ قابلة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، هي الشفاء أمّ عبد الرحمن بن عوف، وقد ولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في التاسع أو الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل من عام الفيل، وعام الفيل هو العام الذي نجّى الله تعالى فيه بيته من حادثة اعتداء أبرهة وجيشه عليه، وورد أنّ ليلة مولد النبيّ صلى الله عليه وسلم رأت أمّه رؤيا غريبةً بأن خرج من بطنها نورٌ أضاءت له قصور الشام، وقيل ذلك إشارةٌ لمجيء النور الذي سيهتدي به أهل الأرض، ويدحضوا به الشرك بإذن الله.
من احتضن الرسول صلي الله عليه وسلم
وتبعاً لما ورد في السنة النبوية، أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرضعه، ولكن احتضنته حاضنة في عمر الطفولة، وفيما يلي نستعرض أسماء منهم من أرضعت رسول الله، كما في النحو هذا، كي نتعرف على من هي التي تولت حضانة النبي في طفولته:
- السيدة أمّ أيمن: وهي بركة الحبشيّة، وكانت حاضنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد احتضنت النبيّ بعد وفاة أمّه آمنة التي توفيت وهو في عمر السادسة، فرَعتْه وحنّت عليه حتى بلغ شبابه وتزوّج السيدة خديجة.
- حليمة السعديّة: رضع النبيّ عليه السلام مع ابنها عبد الله، وكانت حليمة السعديّة قد أرضعت كذلك ابن عمّ النبيّ أبي سفيان الذي بقي فترةً طويلةً شديد العداء للنبيّ قبل أن يسلم عام فتح مكة.
- السيدة ثُويبة: وهي جاريةٌ لأبي لهب، وكانت قد أرضعت معه عمّه حمزة بن عبد المطلب، فهو أخوه بالرضاعة، وقد اختُلف في إسلامها.
أسماء كفلاء الرسول
تم كفل النبي عليه الصلاة والسلام نظراً لأنه ولد يتيماً، فكان من رق قلبه له هو قلب جده عبد المطلب، وتقدم برعايته رعاية خاصة، بعدها ألحقه بالبادية كي يتعلم هناك القوة ويشتد عظمه فيها، ثم استأجر له مرضعة حليمة، الى أن بلغ النبي أربع سنوات تعرض لحادثة شقّ الصدر فخافت عليه السيدة حليمة، وما لبثت الا أنه ردّته إلى والدته حرصاً عليه، فبقي في كنف أمّه حتى توفيت وهو في السادسة من عمره، فأقبل عليه جدّه مجدّداً لرعايته وتربيته، لكنّ ذلك لم يطل، إذ توفّي جدّه بعد نحو عامين من وفاة أمّه، فكفله عمّه أبو طالب، وبقي النبيّ في كفالته حتى شبّ وكبر، ولم تنفكّ رعاية أبو طالب للنبيّ -عليه السلام- حتى بعد بعثته، بالرغم من أنّه لم يسلم معه.
نشأ رسول الله يتيماً وحتى سن السادسة فقد أمه ليكبر دون أبويه، ومن تولى رعايته هو جده عبدالمطلب، الا أن أصبح خاتم الأنبياء المرسلين ونور ينير الظلمات، وبعدما تعرفنا على من تكفل برعاية النبي ومن هي الحاضنة له في طفولته، كنا قد تعرفنا أيضاً على المرأة التي عرفت بقابلة رسول الله، بعدما تم طرح الاستفسار عن من هي قابلة الرسول.