ايات قرانية عن الوطن، يوضح ديننا الحنيف من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأمور الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها المسلم. كما أن السيرة النبوية زاخرة بالقيم التي يجب أن نتمسك بها في حياتنا ومنها حب الأوطان والانتماء لها والجهاد في سبيل تحريرها ونشر دين الإسلام فيها وقتال كل معتدي عليها. لذلك فقد وضحت قصص القرآن والسيرة صولات وجولات نبينا محمد وصحابته في الدفاع عن أرضه وشرفه وعرضه، وقد وردت ايات قرانية عن الوطن يتضح من خلالها أهمية بلاد المسلمين وأهمية وجود الأمن فيها.
آيات قرآنية عن حب الوطن
يتضح من خلال آيات قرآنية عن حب الوطن ضرورة الاعتزاز بالأوطان وضرورة نشر الأمن فيها والدفاع عنها بكل ما أوتي المرء من قوة، وقد ظهر هذا في آيات في مواضع متعددة ضرورة قتال من يعتدي عن أرض المسلم ومن تلك الآيات:
- في سورة البقرة قال الله تعالى: “وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر”. نرى يها دعاء إبراهيم لبلده بالأمن والأمان والرزق الواسع وهذا دليل الحب والاعتزاز.
- أما في سورة الممتحنة فقد قال الله سبحانه وتعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”.
- قال الله سبحانه وتعالي في سورة العنكبوت: “أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم”.
- قال تعالى في سورة الحج: “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير (39) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله”.
- كما قال تعالى في سورة القصص: “أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون”.
- قال تعالى: “وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا”.
- وفي سورة التوبة قال تعالى: “ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتــم مؤمنيـــن”.
- كذلك قال الله سبحانه وتعالى: “فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم والله عليم بالظالمين” في سورة البقرة.
استشهاد من القرآن عن حب الوطن
وردت في القرآن العديد من الآيات التي تعد استشهاد من القرآن عن حب الوطن التي ذكرت الديار والأوطان وحثت على القتال في سبيل الدفاع عنه ومن هذه الآيات:
- قال الله سبحانه وتعالى في سورة القصص: “فخسفنا به وبداره الأرض”.
- وقال الله سبحانه وتعالى في موضع آخر في سورة البقرة: “ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله”.
- كما قال الله تعالى في سورة التوبة: “لقد نصركم الله في مواطن كثيرة”.
- أما في سورة الحشر قال الله تعالى: “والذين تبوئوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم”.
- كذلك قال الله تعالى في سورة الأحزاب: “وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها”.
- أيضا قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: “فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا”.
- وقال الله تعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم” في سورة الممتحنة.
- قال الله تعالى في سورة البقرة: “ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولّوا إلّا قليلا منهم والله عليم بالظالمين”.
- أيضا قال الله تعالى في سورة البقرة: ”وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ”.
ابيات شعرية وايات قرآنية عن الوطن
وردت أبيات شعرية وآيات قرآنية عن الوطن في مواضع كثيرة وقد ذكرنا بعض الآيات التي ذكرت حب الأوطان، وتكلمت عن الدفاع عنها ضد المعتدي. فحب الأوطان فطرة ينشأ عليها الإنسان كما أن هناك العديد من أبيات الشعر التي تبين حب الأوطان ومنها الأبيات التالية:
- وطنـــــي …
لك تحيتي وسلامي وقف بحلّي غربتي ومقامـــي
إليك أحنُ في سفري وفي حضري وبيقظتي ومنامــي
ولي بك ما ليس بغيرك من كوثرٍ عذب ودار سلام
ويلويني لدى خطراتها ذكر الصبا ومراتع الآرام
وإن نقلت شداك هاجت شجوني وتفتح كلامي
وطني وأدعو في ظلام الليل أن لا يبتليك الله بالظّلام
وأرجو أن يدوم لك الهنا أبداً بظلّ عدالة الحكّام
إذا ما شاك مجدك شائك فكأنما هو ناخر بعظامي
وطني إذا ما شان فضلك شائن فأنا الغيور وعزة الإسلام
وبروحي افتديك إذا التوت عنك الرّعاة وطاشَ سهم الحامي
وطني العزيز وأنت من أدعو له عُقبى صلاتي دائماً وصيامي وعلاك
- وطني لو شغلت بالخلد عنك لنازعتني إليك في الخلد نفسي
حديث نبوي عن الوطن
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما خرج من مكة إلى المدينة مرغماً ومطيعاً لأمر الله بعدما لاقى من الظلم والاعتداء قولاً في شدة تعلقه بهذا البلد حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أطيبَكِ مِنْ بَلَدٍ وأحبَّكِ إليَّ ولولا أنَّ قومي أخرجوني مِنكِ ما سكنتُ غيرَكِ”. وهذا يدلل على حب الأوطان من أشرف خلق الله فقد أحب بلده والمكان الذي تربى فيه ونشأ فيه ولم يكن عليه بسهل ولا هين خروجه منه. كما أن الله سبحانه وتعالى طمأن قلبه وفؤاده بالآية التي قال فيها الله تعالى: “إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد”.
تبين ايات قرانية عن الوطن ضرورة الدفاع عنه والقتال في سبيله في وجه الظالمين والمعتدين، كما كان الأولين والرسل يفعلون في استبسالهم في الدفاع عن ديارهم وأراضيهم التي ينتمون لها، كذلك وقوفهم في وجه المعتدين والقتال في سبيل الله حتى نيل الحق المغتصب.