اصغر القوم خادمهم هل هو حديث

اصغر القوم خادمهم هل هو حديث، تعتبر السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي التي يستقي منها المسلمون تعاليم دينهم، وأحكامه، وشرائعه، فتُعرف السنة النبوية هي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ، أو تقريرٍ، وهي إما أن تكون ناسخة لما ورد في القرآن الكريم، وإما أن تكون مؤكدةً، أو أن تكون شارحةً، ومفصلةً لآيات القرآن الكريم، فقد ظلت السنة النبوية محافظةً على صفائها، ونقائها في عهد الرسول، وصحابته الكرام، بحيث لا تشوبها أي شائبة كالكذب، والوضع، وغيرها، ولكن بعد برهةٍ من الزمان بدأت تكثر بين الناس الأحاديث الموضوعة، والأحاديث المكذوبة، والضعيفة، وتنتشر بينهم، فاصغر القوم خادمهم هل هو حديث.

اصغر القوم خادمهم هل هو حديث

اصغر القوم خادمهم هل هو حديث
اصغر القوم خادمهم هل هو حديث

بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووفاة صحابته الكرام بدأ الناس بتداول جملة من الحِكم، والأقوال المأثورة، ونسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فحرص علماء الإسلام على جمع الأحاديث النبوية، وفحصها، وتمحيصها، وبيان الحديث الصحيح، والمكذوب، والضعيف من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومن جملة ما اشتهر على لسان العرب قولهم أصغر القوم خادهم، وسنأتي على بيان هذه المقولة، وبيان صحة نسبها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • أصغر القوم خادهم، هو حديث لم تثبت روايته عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يرد في كتب الأحاديث على الرغم من شهرته، وتناقله بين الناس على أنه حديث مروي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لذا ينبغي الحذر، وعدم تناقله بين الناس على أنه حديث، وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين”.
  • وأصغر القوم خادمهم أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة.

ما المراد من عبارة سيد القوم خادمهم

ما المراد من عبارة سيد القوم خادمهم
ما المراد من عبارة سيد القوم خادمهم

ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته”، وعبارة سيد القوم خادمهم هي تؤيد ذات المعنى المُراد من حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكبير القوم، وسيدهم هو من تُعهد إليه كافة المسؤوليات، وهو السند للقوم من بعد الله تبارك وتعالى في النوائب، والشدائد، وإليكم المعنى المراد من عبارة سيد القوم خادمهم.

  • ذهب أحد الأشخاص من أهل الجزيرة العربية ممن يتصفون بالدهاء، وذو طبع كسول إلى إثارة مقولة سيد القوم خادمهم بين العربان، أي ممن كانوا يسكنون الجزيرة العربية على أنها حديث مروي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستغلاً بذلك جهل بني قومه، وذلك من أجل العمل على خدمته.
  • لكن أصل المقولة هي كبير القوم خادمهم، وهي منتشرة بكثرة بين العرب من أهل الجزيرة العربية، ومن أهل الشام، وهم يتداولونها للحض على العمل، وتشجيع الناس على العمل، والجد، والكد، وهو من حيث المبدأ لا بأس به، ولكن تكمن الخطورة في نسبه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو لم يرد على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وكبير القوم خادمهم قيل بأنها مبالغة، فقد ورد في شرح الزرقاني: “السيد من يفرغ إليه فى النوائب . فيحمل الأثقال ، فلما تحمل الخادم الأمور وكفى المؤنة وما لا يطيقونه كان سيدهم “.

بذل علماء الإسلام، وبخاصة علماء الحديث وعلى رأسهم الإمام البخاري، ومسلم، والألباني، وأبي داوود مجهوداً منقطع النظير في حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم من التحريف، والتصحيف، والوضع، فأسسوا بذلك علم الحديث لمعرفة صحة الأحاديث النبوية، ونسبها إلى النبي محمد صلى الله عليه، فصنفوا الأحاديث إلى حديث صحيح، وضعيف، ومكذوب، ومن خلال استطلاعنا على اصغر القوم خادمهم هل هو حديث، وجدنا بأنه لم يرد ذكره على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

Scroll to Top