موعد نقل مركب خوفو وهو أحد أهم الآثار المصرية الفرعونية، حيث اشتهرت في مصر الحضارة الفرعونية التي لا زلنا نرى آثارها باقية إلى يومنا هذا، فنحن نلمس هذه الآثار التي تدل على الحضارات والثقافات المصرية المختلفة، والتي كان من بينها الحضارة الفرعونية الأكثر شهرة في التاريخ العالمي بأسره. والتي يقصدها السياح من كل مكان في العالم لزيارتها؛ فالحضارة المصرية القديمة أحد أهم المعالم الأثرية حول العالم التي اهتمت بالتفاصيل الهندسية الدقيقة لتصنع أجمل حضارة عبر التاريخ، ولا زال المصريون إلى يومنا يفتخرون بحضارتهم الفرعونية، التي تُعتبر واجهة سياحية جميلة لمصر، هذا جعل المصريون يتابعون عن كثب موعد نقل مركب خوفو.
نبذة عن مركب خوفو
أحد أهم الآثار المصرية الفرعونية، الذي يختص بأحد أهم هامات الفراعنة خوفو، حيث عُثر على هذا المركب بجوار هرم خوفو. في السادس والعشرين من شهر مايو للعام 1954 م، أعلن عالم الآثار المصري المهندس كمال الملاخ، عن اكتشافه لحفرتين لمراكب خوفو، وتم تسمين هاتين الحفرتين بمركب الشمس، حيث تم العثور عليها في الجنوب من الهرم الأكبر خوفو. لم يكتفِ كمال الملاح بهذا الاكتشاف؛ بل عمل هو المرمم أحمد يوسف على ترميم مركب خوفو الأولى التي كانت تمكث تحت الأرض منذ ما يقارب خمسة آلاف سنة، وتم عرضها منذ عام 1982 م في متحف خاص لها في منطقة الآثار بالهرم. حيث تم اعتبارها كأحد أهم القطع الأثرية الفرعونية في مصر.
وأما عن الأشياء التي صُنع منها مركب خوفو فهي صنعت من خشب الأرز الذي كان منذ القدم يتم استيراده من دولة لبنان منذ آلاف السنين. وكان قد تم العثور على المركب في حفرة مغطاة بحجر جيري بلغ عدده حوالي 41 كتلة. وكانت هذه العربة عندما تم اكتشافها مفككة إلى حوالي 6500 قطعة رتبت إلى جانب بعضها البعض بدقة متناهية ليتم تجميعها لاحقاً بسهولة. كما تم وضع الحبال والمجاديف، والأساطين، وجوانب المقاصير إلى جانبها في الحفرة.
ظل مركب خوفو تحت التركيب، والترميم على يد المرمم أحمد يوسف حتى العام 1961 م، وهي مدة سبع سنوات بأكملها بعد أن تم العثور عليه عام 1954 م. حيث نجح أحمد يوسف باستعادة تجميع قطع مركب خوفو وتركيبها بعناية، من ثم استمرت عملية ترميم المركب حوالي عشرون عام؛ ليتم معالجة الأضرار التي لحقت بهذا المركب بعد العثور عليه وخلال فترة ترميمه. من ثم عرض في العام 1982 م، في المتحف المخصص بعرض مركب خوفو.
كم الوقت الذي استغرقه نقل مركب خوفو ؟
مساء يوم الجمعة الموافق 6 أغسطس 2025 م، شهدت مصر أطول مدة لنقل مركب خوفو من مكانه الحالي نحو المتحف الكبير. حيث استغرقت عملية نقل مركب خوفو حوالي 10 ساعات، فقد بلغ طول المسار الذي سار فيه الموكب حوالي سبع إلى ثمان كيلو مترات. وهي المسافة بين الموقع الحالي لمركب خوفو الموجود بجوار هرم خوفو الأكبر، وحتى الوصول إلى المتحف الكبير.
وكان الهدف وراء نقل مركب خوفو هي الحفاظ على أقد وأهم وأكبر أثر فرعوني عضوي، والذي سيتم عرضه كأحد الآثار المصرية العريقة في متحف الشمس بمسطح يبلغ حوالي 1.4 ألف متر مربع. والذي تم تجهيزه بأحدث الأساليب التكنولوجية والعلمية الخاصة بعرض مركب خوفو، الذي سيتم وضعه في الساحة الخارجية للمتحف الكبير ( متحف الشمس).
أسباب نقل مركب خوفو
تعود فكرة نقل مركب خوفو إلى اللواء عاطف مفتاح، وهو المشرف العام عن مشروع المتحف الكبير، والمنطقة التي تحيط به. حيث أنه عرض فكرته في العام 2019 م، على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تمت الموافقة على طلبه.
تعود الأسباب وراء نقل مركب خوفو إلى أن المبنى القديم الخاص بهذا المركب، والذي كان قد تم إنشائه منذ ما يقارب الربع قرن أو أكثر، والذي بدوره عمل على إخفاء الجزء الجنوبي من الهرم الأكبر. وتشويه واضح لهذه المنطقة الأثرية.
كما أن المبنى القديم الذي وُضع فيه مركب خوفو كان يفتقر لأسلوب العرض المتحف التي تتناسب مع معلم أثري بهذا الحجم، وهو غير مجهز بالوسائل التكنولوجية الحديث التي تسمح بعرض هذا المعلم بشكل مميز.
مساء الجمعة الموافق السادس من أغسطس 2025 م، هو موعد نقل مركب خوفو، والذي استغرق نقله حوالي عشر ساعات متواصلة، من موقعه في المتحف الأثري بجانب الهرم الأكبر خوفو، نحو متحف مركب الشمس.