هل تربية الكلاب حرام، في ظل البحث المستمر والمتواصل من قبل عدد من الأشخاص الراغبين في التعرف على الحكم الشرعي من تربية مختلف أنواع الحيوانات في المنزل، بما أن المسلمين يحتكمون لأوامر الشريعة الإسلامية وما ذُكر فيها من نصوص شرعية واضحة في ذلك، بالإضافة إلى أقوال كبار الفقهاء والعلماء الذين عكفوا على توضيح بعض المسائل الشرعية ورأي الشريعة الإسلامية فيها، في هذا المقال سنخصص الحديث بالتحديد للرد على استفسار قام بطرحه بعض الأشخاص وهو هل تربية الكلاب حرام.
هل تربية الكلاب حرام إسلام ويب
انتشر في الآونة الأخيرة عند عدد كبير من الأشخاص ظاهرة تربية الحيوانات واقتناء الكلاب أو القطط او غيرها من أنواع الحيوانات المختلفة، وعليه ذهب الكثير منهم للبحث في حكم الشريعة الإسلامية في اقتناء وتربية الحيوانات، في السياق ذاته تجدر الإشارة إلى القول بأن السنة النبوية من خلال الأحاديث الواردة فيها أمرت الإنسان بالرفق بالحيوان، وعدم الإساءة إليه بأي وسيلة من الوسائل، وعدم إيذائها ومن الأحاديث الواردة في ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:”دخلَتِ امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ ربَطَتْها، فلم تَطعَمْها، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ”، أما عن حكم تربية الكلاب في البيوت سنقوم بعرضها فيما سيتقدم عرضه من هذا المقال.
هل يجوز تربية الكلاب في المنزل
في الحديث عن حكم تربية الكلاب في المنزل أو تربيتها واقتنائها بشكل عام فقد أجمع الفقهاء بالاتفاق على عدم جواز اقتناء وتربية الكلاب إلا إذا دعت الحاجة لذلك، في السياق ذاته لقد حدد الفقهاء هذه الحالات التي يشرع فيها تربية الحيوانات وهي كالتالي:
- الكلب الذي يقوم على حراسة الماشية من السباع والضباع والذئاب.
- الكلب الذي يحافظ على الزرع من المواشي والأغنام وغيرها.
- كلب الصيد الذي ينتفع به الصائد أثناء قيامه بالصيد.
- أما الدليل على عدم جواز تربية الكلاب من الأحاديث النبوية قول أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:”( مَنِ اتَّخَذ كلبًا، إلا كلبَ ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ، انتَقَص من أجرِه كلَّ يومٍ قِيراطٌ، قال الزُّهرِيُّ: فذُكِر لابنِ عُمَرَ قولُ أبي هُرَيرَةَ، فقال: يَرحَمُ اللهُ أبا هُرَيرَةَ، كان صاحبَ زرعٍ).
سبب تحريم تربية الكلاب
إن السبب الشرعي وراء تحريم تربية الكلاب في الشريعة الإسلامية هو النجاسة الناجمة عن الكلاب، وفي ذلك اختلف الفقهاء في حكم نجاسة الكلب على أقوال متعددة ومختلفة ومنها التالي:
- القول الأول: ما ذهب إليه أغلب فقهاء المذهب الحنفي هو أن الكلب ليس هو النجس لكن النجاسة واقعةٌ في سؤره ورطوبته وهذه هي النجاسة بعينها.
- القول الثاني: أما الفقهاء من المذهب المالكي فقد ذهبوا للقول بأن الكلب طاهر أي جسده طاهر واستدلوا بذلك على أن الأصل في الأشياء الطهارة أي أن سؤره ورطوبته طاهران أيضاً.
- القول الثالث: ذهب فقهاء المذهب الشافعي والحنبلي أن الحيوان الذي لم يُذبح بطريقة شرعية هو الذي يكون كل ما يخرج منه نجساً، أي أن الكلب نجساً في عينه (جسده).
هل تربية الكلاب حرام
فيما يتعلق بتربية الكلاب من الناحية الطبية فهناك الكثير من الأمراض الناجمة عن تربية الحيوانات ومنها الكلاب التي يتم نقلها إلى الإنسان في حال تربيتها، ومن هذه الأمراض (السل، الديدان الكبدية، مرض داء الكلب الناجم عن عض الكلب).
هل تربية الكلاب حرام، فيما تقدم عرضه من هذا المقال قمنا بعرض كافة المعلومات ذات الصلة المتعلقة بالحكم الشرعي من تربية الكلاب، كما قمنا بعرض أقوال الفقهاء في ذلك، وعليه بما تقدم نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المقال.