ماهي نوبات الهلع، يعتبر الهلع من الحالات النفسية التي تكتشف عن طريق الصدفة، حيث أن اكتشاف الاشخاص لإصابتهم بهكذا نوبات دائماً ما يرتبط بصدمة ما أو حدث مفاجئ، وحتى لو اختبرنا عينه عشوائية من الناس لم يسبق لهم التعرض لنوبات الهلع وسألناهم عن بعض المواقف وكيفية تعاملهم معها عند حدوثها لن نستسقي اجوبتهم الدقة اللازمة لتحديد مصداقيتهم، فقد يؤكد شخص ما عن خوفه الشديد وارتعاد فرائسه من حالة معينة ولكن عند وقوع تلك الحالة تجد ذلك الشخص يتصرف بشكل طبيعي، ولدراسة نوبات الهلع بشكل أكبر ومعرفة كافة جوانبها سوف نجيب على الاستفسار الخاص بماهية تلك الحالة ونشرح ماهي نوبات الهلع.
أعراض نوبات الهلع عند النوم
كما هو حال كافة الأمراض الجسدية والاعتلالات النفسية يجب أن تظهر بعض العوامل والأعراض على المريض أو المصاب بالهلع النفسي عند النوم لكي يتأكد أنه مصاب بتلك العلة النفسية، وقد تجعل تلك النوبات حياة المصاب بها ومحيطه أشبه بالكابوس المزعج والعبء المتزايد بشكل يومي ومستمر، وسوف نتعرف واياكم على أعراض تلك النوبات على النحو التالي:
- إطلاق صرخة قوية أو صيحة مرعبة عند بدء الشخص الغوص في النوم أو أثناء نومه.
- الاستفاقة من النوم وأخذ المصاب وضعية الجلوس وظهور علامات الخوف والذعر الشديد عليه.
- اتساع دائرة العين وحدقتها بشكل واضح.
- التعرق الشديد ومشاكل في التنفس.
- ازدياد معدلات ضربات القلب.
- احمرار الوجه بشكل لافت وغريب.
- الضرب والركل والحركات الجسدية العشوائية أثناء النوم.
- المعاناة عند الاستيقاظ.
- التشتت والارتباك الشديدين لحظة الاستيقاظ وما يعقبها من دقائق وقد تتزايد المدة وفقاً للحالة.
- تخييم الحزن على عقل وروح المصاب وبلا أدنى سبب.
- نسيان ما حدث في اليوم السابق أو تذكر بعض الومضات من الأحداث السابقة للحظة الاستيقاظ.
- النهوض من السرير والتصرف بعشوائية مصبوغة بطابع عدواني.
- بعض الحالات قد تشهد نهوض المصاب عن سريره أثناء نومه والقيام بحركة نشطة كالمشي بسرعة أو الجري.
نوبات الهلع ويكيبيديا
يبدوا أن معرفتنا كانت محدودة جداً بتلك النوبات، ومن المعلوم لدى المجتمعات الطبية أن العديد من الحالات المصابة بنوبات الهلع قد يتعامل المصاب فيها هو أو محيطه بعدم اكتراث، ويتم التعاطي مع أعراض تلك الحالات وكأنها أحداث عابرة ناتجة عن يوم شاق أو بعض الكوابيس، ويذهب البعض الأخر إلى تعليق تلك الحالات على شماعة المس أو تداخل كائنات العوالم الأخرى، ولأن هذه النوعية من النوبات حالة ليست بالهينة لما قد تسببه من مخاطر غير محمودة العواقب، سوف نتعرف وإياكم على طريقة تشخيص الحالة والأسباب التي تؤدي إلى حدوث تلك النوبات على النحو التالي:
التشخيص
- لا يوجد تشخيص واضح ومحدد وسريع وجازم لنوبات الهلع.
- يبدأ التشخيص ومحاولة اكتشاف ماهية الحالة بعد حدوث أحد الأعراض وغالبا ما يعتقد المصاب مخطئاً أنه تعرض لنوبة قلبية.
- يرجع التشخيص الدقيق لنوبات الهلع إلى الطبيب المعالج وفحص الحالة الجسدية والنفسية بشكل كامل للمريض.
أسباب حدوث نوبات الهلع
- لم يتوصل الأطباء والعلماء إلى أسباب واضحة وقاطعة لحدوث هذا النوع من النوبات ولكنهم اتفقوا على بعض الخطوط العريضة.
- العوامل الوراثية وتوارد الجينات.
- القلق العام والدائم والتوتر الشديد والخوف والضغط النفسي الرهيب الذي قد يتعرض له المصاب.
- تعدد المراحل الفارقة والتي يجوز أن تسمى انتقالية التي يمر بها المصاب.
- أكد العلماء والخبراء وجمهور الأطباء أن النساء أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع من الرجال.
كيفية التخلص من نوبات الهلع
إن الله جعل لكل داء دواء، وحتى لو لم يتوصل البشر للأدوية والطرق السليمة للتخلص من بعض الأمراض أو الحالات، فهذا لا يمنع أن يتبع الانسان سلوكاً يؤدي للتخفيف من أعراض بعض الحالات على الأقل، حيث أن القول الشعبي المأثور يقول “أن الإنسان طبيب نفسه” وسوف نتعرف وإياكم على الطرق السليمة التي قد تؤدي للتخلص من نوبات الهلع أو التخفيف من حدتها والتقليل من مرات تكرارها على النحو التالي:
- التطبيب السلوكي، وذلك يتحقق بمعرفة المصاب الشاملة بالحالة النفسية التي يعاني منها والأسباب التي تدفع لزيادة معدلات هكذا نوبات.
- في بعض الحالات يقدم الأطباء بعض الوصفات الطبية العلاجية التي تحتوي على بعض أنواع مضادات الاكتئاب، ولكن يجب أن لا يتناول أي عقاقير طبية قبل أن يستشير الطبيب ومن خلال وصفة طبية رسمية، وقد يؤدي الاستخدام العشوائي للعقاقير لكوارث لا تحمد عقباها.
- التغيرات الحياتية الجذرية، ويتحقق ذلك عن طريق تغيير المصابين لأنماط حياتهم وبعض السلوكيات الخاطئة التي يتبعونها وأودت بهم أو ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر لحدوث هكذا حالات.
- الابتعاد أو على الأقل التقليل من التدخين والمشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين.
- العمل على تعزيز القدرات التي تساعد على التحكم في الذات.
- زيادة النشاط الجسماني، كالمشي والجري وممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل يومي أو شبه يومي.
- النوم لساعات كافية وفي أجواء مساعدة عليه.
إن الأمراض النفسية قد تكون ذات تأثير أعمق وأخطر على الشخص من الأمراض الجسدية، وذلك في بعض الحالات النادرة أو الغير منتشرة بشكل كبير، ومن الجدير بالذكر أن بعض تلك الاعتلالات النفسية قد تؤدي في النهاية إلى أضرار جسدية، تلك المشاكل النفسية التي تعد نوبات الهلع احداها هي ما دفعتنا لتقديم شرح مفصل عن سؤال ماهي نوبات الهلع.